طلب من اكثر من 300 موظف في وزارة الخارجية البريطانية الاستقالة بعد ان كتبوا رسالة اعربوا من خلالها عن مخاوف تواطؤ الوزارة في جرائم الحرب الإسرائيلية في غزة.
وفقا لصحيفة الجارديان، هذه الرسالة هي الرابعة من نوعها بين الموظفين بشأن الهجوم على غزة الذي بدأ أكتوبر 2023، وفي رسالتهم المؤرخة 16 مايو شكك الموظفون، من سفارات حول العالم وعلى مختلف مستويات الأقدمية، فى استمرار مبيعات الأسلحة البريطانية وما وصفوه بـ”تجاهل إسرائيل الصارخ للقانون الدولي”.
وأكدت وزارة الخارجية البريطانية أن لديها أنظمة تمكن الموظفين من التعبير عن مخاوفهم، وأضافت أن الحكومة “طبقت القانون الدولي بصرامة” فيما يتعلق بالحرب في غزة.
وتم إرسال الرد على الرسالة من قبل وكيل الوزارة الدائم، أوليفر روبنز، ونيك داير، ثاني أعلى موظف مدني في وزارة الخارجية ، وقالوا للموقعين: “إذا كان اختلافكم مع أي جانب من جوانب سياسة الحكومة أو إجراءاتها عميقًا، فإن ملاذكم النهائي هو الاستقالة من الخدمة المدنية. هذا مسار مشرف”، ولم يتناول الرد الشكاوى الجوهرية التي قدمها الموظفون.
جاء في الرسالة، التي أوردتها هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) لأول مرة: “في يوليو 2024، أعرب الموظفون عن قلقهم إزاء انتهاكات إسرائيل للقانون الإنساني الدولي واحتمال تواطؤ الحكومة البريطانية وفي الفترة الفاصلة، أصبح تجاهل إسرائيل للقانون الدولي أكثر وضوحًا”.
وتابعت الرسالة سردها لمقتل 15 عاملًا إنسانيًا على يد القوات الإسرائيلية في مارس، وتعليق إسرائيل لجميع المساعدات إلى غزة في الشهر نفسه، مما دفع العديد من الخبراء والمنظمات الإنسانية إلى اتهام إسرائيل باستخدام التجويع كسلاح حرب.
وقالت إن موقف حكومة المملكة المتحدة ساهم في “تآكل المعايير العالمية”، مشيرةً إلى استمرار صادرات الأسلحة وزيارة وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، إلى لندن في أبريل على الرغم من المخاوف بشأن انتهاكات القانون الدولي وأضافت رسالة الموظفين أن “الحكومة الإسرائيلية، بدعم من إدارة ترامب، وضعت خططًا صريحة للنقل القسري لسكان غزة”.
وردًا على ذلك، قال روبنز وداير إن للموظفين الحق في التعبير عن آرائهم الشخصية، لكنهما أضافا أنه “قد يكون من المفيد” “تذكيرهم” بالآليات المتاحة لمن لا يشعرون بالارتياح تجاه السياسة. ثم سرد سلسلة من الطرق التي يمكن للموظفين من خلالها إثارة القضايا، قبل أن يضيف أن الاستقالة “الملجأ الأخير” و”المسار المشرف” لمن لديهم خلافات عميقة حول سياسة الحكومة.
تعليقات الزوار ( 0 )