نيوز برو : متلازمة الأمعاء المتسربة.. 5 علامات تحذيرية لا يجب تجاهلها

جسم الإنسان عبارة عن نظام معقد من الأعصاب والأنسجة والخلايا، وما لا يدركه معظمنا هو مدى تعقيد عمل هذا النظام، حيث إن كل جزء من الجسم، وكل عصب، وكل نسيج، مترابط، وعندما تعمل الأمعاء بشكل صحيح، فإنها تُشكل طبقة واقية من الأنسجة تتحكم فيما يتم امتصاصه في مجرى الدم، وقد تُسبب الأمعاء غير الصحية ثقوبًا كبيرة في بطانة الأمعاء، مما يسمح للطعام المهضوم جزئيًا والسموم باختراق الأنسجة التي تقع تحتها، ويترتب على ذلك التهابًا مزمنًا وتغيرات حادة في البكتيريا الطبيعية في الأمعاء، وفقًا لتقرير موقع “تايمز أوف انديا”.

وتظهر العديد من الدراسات أن التغيرات في بكتيريا الأمعاء والالتهابات قد تلعب دورًا رئيسيًا في تطور العديد من المشكلات والأمراض المزمنة، بما في ذلك متلازمة الأمعاء المتسربة.

ما هو تسرب الأمعاء؟

يحدث تسرب الأمعاء، والذي يُعرَّف عادةً بأنه زيادة نفاذية الأمعاء، عندما يتم تدمير بطانة الأمعاء الدقيقة، مما يسمح لجزيئات الطعام غير المهضومة والسموم والجراثيم “بالتسرب” من خلال الأمعاء إلى مجرى الدم، وعلى الرغم من أن هذه الحالة مُعترف بها نظريًا ولم تُدرس جيدًا كتشخيص طبي حتى الآن، إلا أنها تستند بشكل كبير إلى مفهوم حدوث زيادة في النفاذية في بعض أمراض الجهاز الهضمي.

نفاذية الأمعاء ومتلازمة الأمعاء المتسربة

نفاذية الأمعاء هي الخاصية التي تسمح بتبادل المواد المذابة والسوائل بين التجويف والأنسجة، وفي المقابل، تشير وظيفة الحاجز المعوي إلى قدرة الغشاء المخاطي ومكونات الحاجز خارج الخلية، مثل المخاط، على منع هذا التبادل، ومنع نفاذ الجزيئات المسببة للالتهابات، مثل مسببات الأمراض والسموم والمستضدات، وكما ذكر الباحثون في دراستهم “تنظيم نفاذية الأمعاء عن طريق الوصلات الضيقة: تأثيرها على أمراض الأمعاء الالتهابية”، التي أُجريت عام 2015، وفي حين تشير الأدلة إلى ارتباطها بمتلازمة القولون العصبي (IBS)، إلا أنها تُسهم في الإصابة بالعديد من الأمراض الأخرى، مثل داء كرون، ومرض السكري، وأمراض الكبد المزمنة، وداء السيلياك، وغيرها.

فيما يلى.. علامات تحذيرية محتملة لمتلازمة الأمعاء المتسربة:

تحاكي معظم علامات التحذير من متلازمة الأمعاء المتسربة أعراض حالات صحية أخرى، ولهذا السبب، من المستحيل القول إن شخصًا ما مصاب بها دون تشخيص مناسب، وتشمل أعراضه ما يلي:

الإسهال والإمساك والانتفاخ

قد تكون هذه المشكلات الهضمية مؤشرًا على وجود مشكلة في جهازك الهضمي، وأن صحة أمعائك معرضة للخطر، ويؤثر تلف بطانة الأمعاء على امتصاص العناصر الغذائية، ويسبب اضطرابات هضمية.

نظام غذائي غير صحي

يمكن أن تُهيج الأنظمة الغذائية الغنية بالسكريات المُكررة والجلوتين والأطعمة المُصنعة والمواد المضافة الصناعية بطانة الأمعاء، إضافةً إلى ذلك، يُمكن أن يُضعف نقص الزنك وفيتامين A وفيتامين D الحاجز المعوي.

الالتهاب المزمن

الالتهاب المزمن مسئول عن العديد من الأمور التي تحدث في أجسامنا، وحالات مثل داء الأمعاء الالتهابي (IBD)، وداء كرون، والتهاب القولون التقرحي، وتنتج عن الالتهاب الذي قد يُسهم أيضًا في نفاذية الأمعاء.

حب الشباب والصدفية وأمراض الجلد الأخرى

حب الشباب وأمراض الجلد الأخرى هي رد فعل الجهاز المناعي تجاه السموم الموجودة في أجسامنا، وليس من الصعب الاستنتاج أن هذه السموم قد تكون نتيجة ثانوية لمتلازمة الأمعاء المتسربة.

حساسية الطعام

من أكثر مسببات الحساسية شيوعًا الجلوتين ومنتجات الألبان وبعض الحبوب الغذائية، ويمكن أن تُسبب هذه المواد رد فعل التهابي لدى الأشخاص الحساسين، والذي عادةً ما يتجلى في الانتفاخ والتعب والالتهاب.