نيوز برو : آخر فضائح خافيير تيباس …! تلاعب في نقل مباريات الدوري سيؤثر على نزاهة النتائج أخبار برشلونة,أخبار ريال مدريد,الدوري الإسباني,برشلونة,خافيير تيباس,رابطة الليغا,ريال مدريد,فياريال,لوزان

هاي كورة ( تقرير خاص بالصحفي ميغيل غارسيا كابا)

” أحدث فضيحة لخافيير تيباس ودميته رافائيل لوزان: مباراة في ميامي تُلحق ضررًا بالغًا بنزاهة الدوري.

هناك مناورات لا تتطلب تحليلًا معقدًا لتصنيفها: يكفي قراءتها وشم الرائحة الكريهة. إن قرار مجلس إدارة الاتحاد الإسباني لكرة القدم، برئاسة رافائيل لوزان، المُتساهل، والمُدار على إيقاع خافيير تيباس الدؤوب، بتمهيد الطريق لمباراة فياريال وبرشلونة في ميامي ليس مجرد عبث قانوني، بل هو طعنة في ظهر نزاهة البطولة وذكاء كل من يُحب هذه الرياضة.

لم تُبلّغ الأندية بهذا التحرك. لم يُجرَ أي نقاش في رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم. لم يُستشار اللاعبون أو المدربون أو الحكام أو المشجعون. تم تجنب النقاش، وتم إخفاء هذا الإهمال بغطاء من الإجراءات الإدارية العادية. كل هذا يفتح الباب أمام تلاعب شامل بالدوري، الأمر الذي أثار رفضًا قاطعًا من قادة أندية الدرجة الأولى، الذين يرفضون حتى التفكير في “خطة ميامي” دون معلومات كاملة، ومن اتحاد المشجعين (FASFE)، الذي أعلن بالفعل أنه سيلجأ إلى القضاء إذا استمر هذا الانحراف.

تنص المادة 222 من اللائحة العامة للاتحاد الإسباني لكرة القدم على هذا الأمر بقوة المنطق: في دوري من جولتين، تلعب الفرق نفس مباريات الذهاب والإياب.

بمعنى آخر، ميزة اللعب على أرضها مهمة، وهي متساوية للجميع. تغييرها لمجرد نزوة أو لتحقيق مكاسب تجارية هو تلاعب بالمسابقة. تغيير هذا التوازن من جانب واحد يمنح ميزة تنافسية غير مستحقة لناديين على حساب الآخرين.

ولماذا تُقام المباراة على ملعب فياريال وليس في كامب نو؟ الإجابة واضحة بقدر ما هي مزعجة: برشلونة لن يسمح بذلك أبدًا. يعلمون أنهم سيخسرون ميزة اللعب خارج أرضهم، وهو أمر لن يتسامح معه جمهورهم، كما لن يتسامحوا مع فقدان حقهم في حضور مبارياتهم.

أما فياريال، فيُظهر من جانبه أنه لا يكترث كثيرًا بالتضحية بلاعبيه: إذ يُقايضون ميزة اللعب على أرضهم بكل سرور بالمزايا المالية التي ستُقدمها رابطة الليغا – بأموال أندية أخرى – بالتأكيد.

من المُتضرر؟ أولئك الذين يُناضلون من أجل الليغا: نظريًا، ريال مدريد وأتلتيكو… لكن الأتليتي يتخلى عن الجانب الرياضي منذ فترة. باعوا حقوقهم لتيباس، ثم مع نهاية الموسم، يُبررون أنفسهم بركلة جزاء جوليان ألفاريز، في حين كان بإمكانهم التصرف لكنهم لم يفعلوا. إنه عذرهم المثالي: يتخلى عن الجانب الرياضي ثم يُختلقون الأعذار.

سيحدث الأمر نفسه هنا: سيجلسون مكتوفي الأيدي بينما يحتل برشلونة المركز الأول أو الثاني بفضل النقاط التي سيحصدونها على أرض محايدة يُفترض أن تكون ملعب فياريال، حيث يصعب التسجيل. لكن ميغيل أنخيل جيل لا يكترث للجانب الرياضي: فهو يبيع نفسه لمن يدفع أكثر، وكما يقول من عرفوا الأب والابن: “كذبة الأب أغلى من صدق الابن”.

ومن المستفيد؟ الجميع يتنافسون على المقاعد الأوروبية مع فياريال. لأنه إذا خسر فياريال ميزة اللعب على أرضه، سيضعف، وهذه مكافأة ذهبية لمنافسيه المباشرين في جدول الترتيب.

من الرابح من هذا؟ ليس الجماهير، الذين يفقدون حقهم الأساسي في رؤية فريقهم على قدم المساواة. ليست المنافسة، التي تُشوه سمعتها. الفائزون سيكونون قلة ممن يعتبرون كرة القدم سلعة متنقلة – وأولهم خافيير تيباس – متناسين أن جوهر البطولة هو تكافؤ الفرص، وليس استعراضًا للتصدير.

وماذا عن الاتحاد الإسباني لكرة القدم؟ إنها تتحالف مع الدوري الإسباني في تحالف يتجاهل الإطار التنظيمي الحالي والسابقة السلبية التي سيُرسيها. لأنه بمجرد كسر مبدأ المعاملة بالمثل، تنتهي اللعبة: اليوم ميامي، غدًا بكين، وبعد دبي… حتى تُجرد المسابقة من معناها نهائيًا.

هذا ليس ابتكارًا. ليس تدويلًا. إنه تلاعب محض، غش كامل للمسابقة. وهو كذلك، ما لم يُعطِ كل نادٍ تصريحه الخاص، لأنه إذا رفض فريق واحد، فإن قرار تيباس ودميته لوزان ليس سوى عملية تلاعب بلوحة النتائج.

وإذا استمر هذا، فلن تكون مباراة تُلعب في ميامي: بل ستكون دفنًا للدوري الإسباني كما نعرفه. جنازة يحمل نعشها تيباس ولوزان، والضربة القاضية سيوجهها كل من يملك القدرة على إيقافها، ويلتزم الصمت”.