نيوز برو : آسيا الوسطى تنفتح على منغوليا .. تحالفات جديدة لتعزيز التجارة الإقليمية بدعم أمريكي وأوروبي

29 يوليو 2025 - 8:17 ص

نيوز برو :
آسيا الوسطى تنفتح على منغوليا .. تحالفات جديدة لتعزيز التجارة الإقليمية بدعم أمريكي وأوروبي

نيوز برو : 
                                            آسيا الوسطى تنفتح على منغوليا .. تحالفات جديدة لتعزيز التجارة الإقليمية بدعم أمريكي وأوروبي
نيوز برو :
آسيا الوسطى تنفتح على منغوليا .. تحالفات جديدة لتعزيز التجارة الإقليمية بدعم أمريكي وأوروبي


نيوز برو :
آسيا الوسطى تنفتح على منغوليا .. تحالفات جديدة لتعزيز التجارة الإقليمية بدعم أمريكي وأوروبي

بعد سنوات من التركيز على حل النزاعات الحدودية وتعزيز الروابط التجارية داخل آسيا الوسطى، بدأت دول المنطقة توسع آفاقها نحو منغوليا، الدولة ذات الروابط الثقافية والتاريخية العميقة مع آسيا الوسطى، والتي كانت حتى وقت قريب غائبة عن مشهد الشراكة الاقتصادية.


وفي خطوة وصفت بالتاريخية، قام الرئيس الأوزبكي شوكت ميرضيايف بزيارة رسمية إلى العاصمة المنغولية أولان باتور في أواخر شهر يونيو الماضي ، وهي أول زيارة لرئيس أوزبكي إلى منغوليا منذ انهيار الاتحاد السوفيتي، ووصفها بأنها “حدث تاريخي في مسار تطوير العلاقات الودية والتعاون متعدد الأوجه”، بحسب تقرير لشبكة “اورآسيا” الاخبارية.


وأثمرت الزيارة عن سلسلة من الاتفاقيات تهدف إلى تأسيس أرضية للتبادل التجاري في مجالات الزراعة والتعدين وحماية البيئة وصناعة النسيج والسياحة ، كما أعلن ميرضيايف عن افتتاح مركز تجاري لأوزبكستان في أولان باتور، ليكون “قاعدة مادية” لتطوير “شراكة شاملة”، إضافة إلى إطلاق رحلات جوية مباشرة بين البلدين اعتباراً من الخريف المقبل.


ولم تكن أوزبكستان الدولة الوحيدة التي وجهت أنظارها إلى منغوليا؛ ففي مطلع يونيو، زار الرئيس التركماني سردار بردي محمدوف، نجل الحاكم السابق للبلاد، العاصمة المنغولية في زيارة وصفت بأنها رد على زيارة الرئيس المنغولي أوخناجين خورلسوخ إلى عشق آباد الخريف الماضي.


ورغم الطابع الاحتفالي الطاغي على زيارة بردي محمدوف، أعلنت الدولتان توقيع مذكرات تفاهم لتطوير برامج تعزز العلاقات السياسية، والنقل واللوجستيات، والتبادل التجاري للفترة 2026-2028.


وفي تصريح نقلته المنصة الرسمية “تركمانستان – العصر الذهبي”، قال بردي محمدوف إن “العلاقات التركمانية – المنغولية أصبحت منتظمة ومنهجية، وتصل إلى مستوى شراكة مستدامة ومثمرة للطرفين”.


وتشترك دول آسيا الوسطى ومنغوليا في جذور ثقافية تعود إلى قرون، تحديداً إلى عصر القبيلة الذهبية في القرن الثالث عشر، كما جمعتها تجربة الحكم الشيوعي في عهد الاتحاد السوفيتي. ومع ذلك، لم تترجم هذه الروابط التاريخية إلى علاقات دبلوماسية أو تجارية نشطة خلال العقود الثلاثة الأولى بعد الاستقلال.


ولكن منغوليا اتخذت العام الماضي خطوات استباقية نحو تفعيل هذه العلاقات، حيث زار الرئيس خورلسوخ عدداً من العواصم في آسيا الوسطى في يونيو الماضي، فيما زار الرئيس الكازاخي قاسم جومارت توكاييف أولان باتور في أكتوبر.


وفي منتدى إقليمي عقد في أولان باتور يوم 19 يونيو الماضى لتعزيز التجارة المتبادلة، قال نائب رئيس الوزراء المنغولي دورجخاند توغميد إن بلاده “لم تعد تراقب آسيا الوسطى من بعيد، بل أصبحت شريكاً فاعلاً” في تطوير شبكات التجارة، مشيراً إلى أن منغوليا تسعى لتكون “جسراً” في ممر العبور الأوسط، الذي يربط شرق آسيا بأوروبا، معتبراً أن الأولوية في المرحلة المقبلة ينبغي أن تمنح لتنسيق الأطر التنظيمية والقانونية لتذليل “الاختناقات التجارية”.


ومع ذلك، يظل الموقع الجغرافي تحدياً كبيراً، حيث لا تمتلك منغوليا ودول آسيا الوسطى أي حدود مشتركة أو منفذ إلى البحر، كما تحيط بمنغوليا كل من روسيا والصين. واعترف ميرضيايف خلال زيارته بهذه التحديات، مشيراً إلى أنه “باعتبارنا دولاً غير ساحلية، اتفقنا على تطوير طرق نقل فعالة بمشاركة خبراء من الطرفين”.


وتحظى جهود تعزيز العلاقات بين آسيا الوسطى ومنغوليا بدعم قوي من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. فقد قال السفير الأمريكي لدى منغوليا، ريتشارد بوانغان، خلال المنتدى الإقليمي : “إن التعاون الإقليمي ليس مجرد خيار استراتيجي، بل ضرورة لتحقيق التنمية والازدهار على المدى الطويل”، مؤكداً أن منغوليا قادرة على أداء “دور محوري” في ربط آسيا الوسطى بالمجتمع الدولي الأوسع.


ومن جانبها، دعت مبعوثة الاتحاد الأوروبي لدى منغوليا، إينا مارسيوليونيت، إلى التركيز على تقوية الروابط الرقمية لتجاوز العوائق الجغرافية، مشيرة إلى أن تلك الروابط “لا تقل أهمية” عن طرق النقل البرية، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي يمكن أن يساهم في هذا المجال عبر مبادرة “كوبرنيكوس” لرصد الأرض، وهي جزء من البرنامج الفضائي الأوروبي.


وتنتج المبادرة بيانات عبر صور الأقمار الصناعية تساعد الحكومات المشاركة في التصدي لقضايا متعددة، ومن بينها تحسين استخدام الأراضي والموارد المائية، بالاضافة إلى مواجهة الكوارث الطبيعية، وتقييم آثار التغير المناخي، والمسح الجيولوجي.


كما لفتت مارسيوليونيت إلى افتتاح مكتب لبنك الاستثمار الأوروبي في أوزبكستان، والذي أُعلن عنه خلال قمة الاتحاد الأوروبي وآسيا الوسطى في أبريل، واصفة الخطوة بأنها “محورية” في تسريع تنفيذ مشاريع بنية تحتية تعزز التجارة بين آسيا الوسطى ومنغوليا.

نيوز برو :
آسيا الوسطى تنفتح على منغوليا .. تحالفات جديدة لتعزيز التجارة الإقليمية بدعم أمريكي وأوروبي

نيوز برو :
آسيا الوسطى تنفتح على منغوليا .. تحالفات جديدة لتعزيز التجارة الإقليمية بدعم أمريكي وأوروبي
#آسيا #الوسطى #تنفتح #على #منغوليا #تحالفات #جديدة #لتعزيز #التجارة #الإقليمية #بدعم #أمريكي #وأوروبي