نيوز برو : آلام الساقين عند النساء بعد الأربعين.. الأسباب والأعراض وخيارات العلاج

آلام الساق شائعة لدى العديد من النساء فوق سن الأربعين، سواءً كان ألمًا خفيفًا بعد يوم طويل أو انزعاجًا حادًا يعيق أداء الأنشطة اليومية، ورغم أن الألم العرضي قد يكون أمرًا طبيعيًا، إلا أن استمرار آلام الساق لدى النساء بعد سن الأربعين قد يشير غالبًا إلى مشكلات صحية كامنة، مثل التهاب المفاصل، أو دوالي الأوردة، أو ضغط الأعصاب، أو حتى نقص الفيتامينات، وفقًا لتقرير موقع “Healthline”.

تميل مشكلات الجهاز العضلي الهيكلي والأوعية الدموية إلى الازدياد مع التقدم في السن، وتكون النساء أكثر عرضة للخطر بسبب التغيرات الهرمونية، وفقدان كثافة العظام، وعوامل نمط الحياة، وقد وجدت دراسة نشرت في مجلة PMC بعنوان “الألم العضلي الهيكلي أثناء فترة انقطاع الطمث”، أن النساء في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث وبعده يعانين من مستويات أعلى بكثير من آلام المفاصل والعضلات مقارنة بالنساء الأصغر سنًا، وهو ما يربط الألم بالتغيرات الهرمونية وانخفاض كتلة العظام.

فيما يلى.. الأسباب الشائعة لألم الساق لدى النساء بعد سن الأربعين:

التهاب ومشكلات المفاصل

يُعد الفصال العظمي أحد الأسباب الرئيسية لآلام الساق لدى النساء فوق سن الأربعين، لأنه مع التقدم في السن، يتآكل الغضروف بين المفاصل، مما يؤدي إلى تيبس وتورم وألم في الركبتين والوركين، كما يُمكن أن يُسبب التهاب المفاصل الروماتويدي، وهو اضطراب مناعي ذاتي، ألمًا في الساق من خلال مهاجمة أنسجة المفصل.

الدوالي وضعف الدورة الدموية

التغيرات الهرمونية والوقوف لفترات طويلة قد يجعلان النساء أكثر عرضة للإصابة بدوالي الأوردة، وغالبًا ما تسبب هذه الأوردة الملتوية والمتضخمة ثقلًا وخفقانًا وتشنجًا في الساقين، كما يمكن أن يؤدي ضعف الدورة الدموية إلى زيادة خطر الإصابة بالخثار الوريدي العميق، الأمر الذي يتطلب عناية طبية عاجلة.

نقص فيتامين د والكالسيوم

غالبًا ما تعاني النساء بعد سن الأربعين من انخفاض كثافة العظام، مما يجعلهن أكثر عرضة لآلام العظام والكسور والتشنجات، حيث إن نقص فيتامين د يقلل من امتصاص الكالسيوم، مما يزيد من ضعف العظام والعضلات، ولمعالجة ذلك، يمكن أن يساعد دمج تمارين تحمل الوزن، واتباع نظام غذائي غني بالكالسيوم، والحصول على كمية كافية من فيتامين د، من خلال التعرض لأشعة الشمس أو تناول المكملات الغذائية، في الحفاظ على قوة العظام وتقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام والمضاعفات المرتبطة بها.

ضغط العصب وعرق النسا

يمكن لحالات مثل الانزلاق الغضروفي أو تنكس العمود الفقري أن تضغط على الأعصاب، مما يؤدي إلى ألم ينتشر إلى أسفل الساق، ويُعرف هذا عادةً باسم عرق النسا، الذي يسبب ألمًا حادًا وحارقًا يمتد من أسفل الظهر إلى الساقين.

التغيرات الهرمونية وانقطاع الطمث

يلعب الإستروجين دورًا في الحفاظ على صحة العظام وقوة العضلات، وبعد انقطاع الطمث، تنخفض مستويات الإستروجين، مما قد يزيد الالتهاب ويضعف العظام ويساهم في آلام مزمنة في الساق.

فيما يلى.. أعراض آلام الساق:

تورم أو احمرار مستمر.
الألم الذي يزداد سوءًا في الليل أو مع النشاط.
ثقل أو تشنج بعد الوقوف لساعات طويلة.
ألم حاد وواضح ينتشر من الظهر إلى الساقين.
تصلب وتقلص نطاق الحركة في المفاصل.

يساعد التعرف على هذه الأعراض في وقت مبكر النساء على طلب المساعدة الطبية في الوقت المناسب.

فيما يلى.. خيارات العلاج لآلام الساق عند النساء بعد سن الأربعين:

العلاج الطبي

قد يوصي الأطباء بأدوية مضادة للالتهابات، أو مكملات فيتامين د والكالسيوم، أو العلاج الهرموني التعويضي، حسب السبب، وفي الحالات الشديدة، قد يُنصح بإجراءات مثل علاج الأوردة أو جراحة استبدال المفاصل.

العلاج الطبيعي

يمكن لتمارين التقوية والتمدد والعلاج الطبيعي أن تُخفف الضغط على المفاصل وتُحسن حركتها، كما تُساعد الحركة المنتظمة على تقليل التصلب وآلام الدورة الدموية.

تغييرات نمط الحياة

من خلال الحفاظ على وزن صحي لتقليل الضغط على المفاصل، كما أن اتباع نظام غذائي غني بالكالسيوم وفيتامين د وأحماض أوميجا 3 الدهنية أن يدعم صحة العظام والعضلات، كما أن تجنب الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة يمنع الانزعاج المرتبط بالأوردة.

العلاجات المنزلية

يمكن تخفيف الألم الخفيف بوضع كمادات دافئة، ورفع الساقين، وممارسة اليوجا الخفيفة، والتدليك بالزيوت المضادة للالتهابات، كما يمكن للعلاجات العشبية، مثل الكركم والزنجبيل، المعروفين بخصائصهما المضادة للالتهابات، أن تُخفف الألم.

فيما يلى.. نصائح وقائية للحفاظ على صحة الساق على المدى الطويل:

ممارسة تمارين تحمل الوزن مثل المشي أو تدريبات القوة الخفيفة في روتينك.

ارتدِ أحذية داعمة لتقليل الضغط على المفاصل والأوردة.

إجراء فحوصات منتظمة لمراقبة كثافة العظام والتحقق من مستويات الفيتامينات.

حافظ على رطوبة جسمك لدعم صحة العضلات والأوعية الدموية.

تجنب التدخين، حيث يضعف العظام والدورة الدموية.

جدير بالذكر أن هذه النصائح ليست بديلًا عن المشورة الطبية خاصة مع استمرار الألم، لذلك احرصِ دائمًا على استشارة الطبيب في حالة تفاقم الأعراض أو عدم جدوى تعديلات نمط الحياة في تخفيف الألم.