نيوز برو : أتلتيكو… بداية باهتة ورسائل واضحة من البرتغال أخبار الكرة الاسبانية,أتلتيكو مدريد,بورتو,سيميوني

هاي كورة (رأي خاص بالصحفي إف جيه دياز – As)

في ظهوره الأول هذا الصيف، سقط أتلتيكو مدريد أمام بورتو بهدف دون رد، في مباراة ودية لم تكن سهلة إطلاقًا على كتيبة دييغو سيميوني.

المباراة كشفت بوضوح حجم الحمل البدني الذي يعانيه اللاعبون، خصوصًا في ظل فترة التحضيرات المكثفة.

منذ الدقيقة الأولى، بدا التفوق واضحًا لصالح الفريق البرتغالي من حيث الجاهزية والانسجام، بينما حاول سيميوني اختبار كل عناصره.

منح الدقائق للجميع، من الصفقات الجديدة إلى الشباب، حتى كارلوس مارتين نال فرصته، لكن اللافت أن الفريق “الرديف” الذي خاض الشوط الثاني قدّم أداءً أكثر حيوية: استحواذ أكبر، رغبة أكبر، وتحكم أفضل في الكرة، لا أحد يملك مكانًا مضمونًا في هذا الأتلتي.

رأينا ملامح من فلسفة سيميوني: الضغط، الاسترجاع، والهجمات المرتدة.

لكنها مجرد إشارات أولية، الخسارة ليست نهاية العالم، لكنها تنبه إلى الكثير مما يجب تحسينه.

الصفقات الجديدة؟ روجيري وباينا ظهرا كأساسيين، لكن من الواضح أن التأقلم ما زال يحتاج لوقت.

باينا بدا ضائعًا على الجناح، ولم يظهر إلا عندما تحرر من الخط، روجيري، بدوره، ارتكب بعض الأخطاء، وهدف بورتو جاء من جهته.

أما غالاغر، فقد بدأ بجوار كوكي في الوسط، اللاعب الإنجليزي مطالب هذا الموسم بتقديم أكثر، ولعبه اليوم في العمق يعكس نوايا سيميوني لإعادة اكتشافه.

دخول كاردوسو في الشوط الثاني كان مبشرًا، وألمادا حاول صناعة الفارق على اليسار بتحركاته إلى العمق.

ووسط كل هذه التغييرات، كان أوبلاك كالعادة هو الثابت الوحيد.

تصدى لأكثر من فرصة خطيرة وأبقى الفريق واقفًا في لحظات حرجة، استمراره بهذا المستوى يبقى واحدًا من أفضل أخبار أتلتيكو.

ولا يمكن تجاهل اللحظة المؤثرة قبل البداية، حين كُرّم الراحل دييغو جوتا وشقيقه أندريه، دخول فالكاو وفوتري إلى الملعب أشعل المدرجات البرتغالية، واستحضر ذكريات جميلة من تاريخ الأتلتي… ذكريات قد يتمنى سيميوني أن تُبعث من جديد في فريقه الحالي.