فى كثير من الأحيان نظن أن الكلمات التى نقولها فى الحب نعبّر بها عما نشعر به بصدق، لكن الحقيقة أن بعض الكلمات الشائعة فى العلاقات قد تكون محمّلة بالمعانى الغامضة والتوقعات غير المعلنة، نستخدمها يوميًّا دون أن ندرك أنها قد تخلق سوء فهم، أو حتى تسبب جرحًا عميقًا لدى من نحب، فهي كلمات تبدو عاطفية وبريئة من الخارج، لكنها من الداخل تحمل مفاهيم شخصية قد تختلف من شخص لآخر، وتتحوّل بسهولة إلى حواجز بدلاً من جسور، ونستعرض خمس كلمات تُستخدم كثيرًا في العلاقات العاطفية، لكنها تُعد من أخطر الكلمات إذا لم تُفهم أو تُفسّر بوضوح بين الطرفين، وفقا لما نشره موقع yourtango.
مشكلات العلاقات العاطفية
كلمة “الحب”
تُعتبر كلمة “الحب” من أكثر الكلمات تداولًا في العلاقات، لكنها في الواقع من أكثر الكلمات غموضًا وتستخدم بشكل خاطئ، فالكثير يعتقد أن الحب وعد دائم، أو تصرّف مطلوب، أو حل لكل المشاكل، بينما هو في الحقيقة إحساس عميق لا يُقاس بالأفعال وحدها، الحب ليس صفقة ولا معاملة، بل طاقة داخلية تنبع من الإنسان نفسه، وقد تبهت أحيانًا تحت ضغط المسئوليات اليومية، لكنها لا تختفي، فبدلاً من قول “أحبك” وانتظار نتائج معينة، عبّر عن احتياجاتك بوضوح: هل تحتاج إلى احتواء؟ حوار؟ عبر عن ذلك مباشرة، فالحب لا يُعبر عنه بالكلمات فقط، بل بالفعل والنية والوضوح.
كلمة “الثقة”
كثيرًا ما تُقال عبارة “أنا وثقت بك”، وكأن الثقة شيء نمنحه للطرف الآخر، لكن الواقع أن الثقة تبدأ من داخلنا، نحن نثق في قدرتنا على التقدير واتخاذ القرار، وعندما يُخيب ظننا أحدهم، فإن ما نتألم منه غالبًا هو شعورنا بأننا خذلنا أنفسنا، فحاول استخدام تعبيرات أكثر وضوحًا، مثل: “أنا أشعر بالأمان عندما تكون صادقًا”، اجعل الثقة شيئًا يبنى بالتفاهم لا بالتوقع الأعمى.
العلاقة الزوجية
كلمة “الأمان”
العديد من الناس يطلبون الشعور بالأمان في العلاقة، لكنهم لا يوضحون المقصود بهذه الكلمة، فالبعض يخلط بين الأمان والراحة أو الاتفاق التام، بينما الأمان الحقيقي يعني القدرة على التعبير عن الذات دون خوف من السخرية أو العقاب، بدلاً من قول “لا أشعر بالأمان معك”، قل: “أريد أن أتكلم دون أن يتم الحكم عليّ” أو “هل يمكننا الحديث في وقت نكون فيه أكثر هدوءًا؟”، التحديد يصنع الأمان الفعلي.
كلمة “الاحترام”
كلمة “احترمني” قد تحمل معاني مختلفة لدى كل شخص، فالبعض يربطها بالطاعة، وآخرون يربطونها بالاستقلال، الخطر هنا أن غموض هذه الكلمة يؤدي إلى صدامات كثيرة في العلاقة، بدلاً من المطالبة بالاحترام، حدّد المقصود به، قل: “أشعر بالإحترام عندما تُنصت لي حتى عند الاختلاف”، أو “الاحترام بالنسبة لي يعني عدم رفع الصوت”، المعنى المشترك يصنع التفاهم.
التفاهم بين الزوجين
كلمة “الضعف”
غالبًا ما يُطلب من الشريك أن يكون “أكثر ضعفًا”، لكن دون فهم ما يعنيه ذلك، الضعف لا يعني الضعف بمعناه السلبي، بل هو القدرة على كشف الذات ومشاركة المشاعر العميقة، ومع ذلك، فإن التعبير عن الضعف يحتاج إلى أمان عاطفي متبادل، جرب قول كلمات بسيطة وصادقة مثل: “أشعر بالخوف من خسارتك”، أو “أحتاج دعمك لكنني لا أعرف كيف أطلبه”، هذه العبارات تفتح باب التفاهم العميق.
تعليقات الزوار ( 0 )