يعد فحص القلب المبكر للأطفال أمرا بالغ الأهمية للكشف عن عيوب القلب الخلقية وغيرها من مشاكل القلب لدى الأطفال قبل ظهور الأعراض، حيث يمكن للفحص في الوقت المناسب أن يمكن من التدخل المبكر، ومنع المضاعفات، وتحسين النتائج الصحية على المدى الطويل، بحسب موقع “تايمز ناو”.
وأوصي الخبراء بإجراء فحوصات قلب دورية للأطفال، وخاصة أولئك الذين لديهم تاريخ عائلي لأمراض القلب، منذ الطفولة.وبينما تلعب الوراثة دورًا هامًا في صحة القلب، فإن الأطفال الذين يعاني آباؤهم من أمراض القلب أو ارتفاع الكوليسترول قد يرثون نفس المخاطر دون وعي.
بدون فحوصات مبكرة، قد تمر هذه المخاطر دون أن تلاحظ، مما يزيد من المضاعفات الصحية وتعقيدات العلاج، من الأفضل دائمًا جعل الفحوصات الصحية الوقائية جزءًا من روتين صحي لجميع أفراد الأسرة مع ضرورة إجراء فحص شامل بسيط لجسم طفلك للوقاية من الأمراض غير المعدية مثل الغدة الدرقية والسكري والكوليسترول وحتى مخاطر أمراض القلب.
ونظرًا للتطورات العديدة في مجال الرعاية الصحية، أصبح من السهل اكتشاف مشاكل القلب من خلال اختبارات دقيقة وغير جراحية ولذلك، يقول الأطباء إن فحص الكوليسترول والسكري وغيرهما من المعايير المهمة بانتظام في السن المناسب يمكن أن يكشف عن حالات مثل فرط كوليسترول الدم العائلي والاضطرابات الوراثية التي يمكن أن تزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب المبكرة.
إذا تم تحديد هذه الحالات في الوقت المناسب خلال مرحلة الطفولة، فإن ذلك يسمح للأطباء بتوجيه العائلات بشأن تغيير نمط الحياة والنظام الغذائي أو بدء العلاج للسيطرة على المخاطر طويلة الأمد.
مع ذلك، يرى الخبراء أن الفحوصات الطبية غير مستخدمة بالشكل الكافي، حيث لا يتم تقييم أكبر عدد ممكن من الأطفال الذين يجب فحصهم بين سن 9 و11 عامًا، أو حتى قبل ذلك، ممن لديهم تاريخ عائلي للإصابة بأمراض القلب المبكرة.
إن كثرة زيارات طبيب الأطفال، وعدم اتساق الإرشادات، وقلة الوعي لدى الآباء تساهم في ضياع هذه الفرص.
في المناطق التي تقل فيها الفحوصات الروتينية، تبقي هذه الفجوات العديد من العائلات المعرضة للخطر غير مدركة لمخاطر أطفالها.
أمراض القلب الأكثر شيوعًا عند الأطفال
تشمل بعض أمراض القلب الشائعة عند الأطفال ما يلي:
عيوب القلب الخلقية
مشاكل هيكلية موجودة عند الولادة، مثل ثقوب القلب أو صمامات القلب غير الطبيعية.
اضطرابات نظم القلب
قد تسبب ضربات القلب غير المنتظمة التعب أو الإغماء أو الشعور بعدم الراحة.
التهابات القلب
حالات مثل التهاب الشغاف أو التهاب عضلة القلب، والتي تُؤثر على البطانة الداخلية أو عضلة القلب.
اعتلالات عضلة القلب
أمراض عضلة القلب التي تؤثر على قدرة القلب على ضخ الدم بفعالية.
أمراض القلب المكتسبة
الحالات التي تتطور بعد الولادة بسبب العدوى أو الاستجابات المناعية الذاتية، مثل أمراض القلب الروماتيزمية.
عوامل نمط الحياة والرعاية الوقائية لقلوب أقوى
وفقًا للخبراء، تضيف أنماط الحياة العصرية الكثير من التحديات لصحة الأطفال، يستمتع الأطفال اليوم بسهولة الوصول إلى الوجبات السريعة والأطعمة المصنعة، والتي تشمل الوجبات الخفيفة الغنية بالسكر والمصنعة، مما يزيد من فرص إصابتهم بالسمنة ومرض السكري، وكلاهما مرتبط بمشاكل قلبية مستقبلية.
عندما تجتمع هذه العوامل مع الاستعداد الوراثي، فإنها تسرع من ظهور أمراض القلب والأوعية الدموية.
وأكد الأطباء أن الفحوصات الصحية الدورية للأطفال والفحوصات الدورية في الوقت المناسب هي وحدها التي توفر طريقة عملية للحد من هذه المخاطر.
يجب على الآباء مناقشة تاريخ القلب العائلي مع طبيب أطفالهم والتأكد من إجراء فحوصات الكوليسترول أو القلب وفقًا للتوصيات.
يمكن الكشف المبكر، المدعوم بأدوات تشخيصية محسنة، العائلات من إجراء تعديلات على النظام الغذائي ونمط الحياة أو طلب رعاية متخصصة عند الحاجة.
تعليقات الزوار ( 0 )