التهاب المسالك البولية مرض شائع جدًا لدى الذكور والإناث من جميع الفئات العمرية، والالتهاب المتكرر يُسبب تكوين حصوات في أي مكان في المسالك البولية، والعلاج وقتها يتطلب إزالة الحصوة من المسالك البولية، وفي حال وجود تضيق في مجرى البول، أي انسداد فيه يسبب التهابات متكررة، وفقًا لتقرير موقع “Healthline”.
ويعانى الرجال المصابون بأمراض عصبية، والذين يعانون أيضًا من انخفاض انقباضات المثانة، والمصابون بالتهابات غدة البروستاتا من التهابات متكررة في المسالك البولية، وذلك تضخم البروستاتا الحميد وهو مرض يصيب الرجال في سن الخمسين تقريبًا، وقد يؤدي إلى التهابات متكررة في المسالك البولية، وبالنسبة للأطفال الذكور المصابون بعيوب خلقية، مثل صمامات مجرى البول الخلفية، والارتجاع المثاني الحالبي، سيعانون أيضًا من التهابات متكررة في المسالك البولية.
أما بالنسبة للإناث، فإن التهاب المسالك البولية لديهن أمر شائع بسبب قرب الإحليل من المهبل، وتُسبب هذه التشوهات تضيقًا في مجرى البول وقصرًا في قطره، كما أن حصوات الكلى المتكررة لدى الإناث هي عيب خلقي في الارتجاع البولي المثاني الحالبي، وقد تؤدي إلى التهابات متكررة في المسالك البولية، ويمكن أن تؤدي هذه الحالات إلى مشاكل عصبية أو التهابات متكررة في العمود الفقري.
ويُعد داء السكري، لدى كلًا من الذكور والإناث، السبب الرئيسي وراء التهابات المسالك البولية المتكررة، لذلك يجب على المرضى ضبط مستويات السكر في الدم بدقة لتجنب ذلك.
يمكن أن تؤثر التهابات المسالك البولية المتكررة بشكل كبير على جودة الحياة إذا لم تُعالج بشكل صحيح، لذلك من المهم، لدى كل من الرجال والنساء، تحديد سبب التهابات المسالك البولية المتكررة لديهم، سواءً كانت ناتجًا عن تشوهات هيكلية، أو اضطرابات عصبية، أو اضطرابات أيضية مثل داء السكر، وقد يؤدي تأخر العلاج أو إهماله إلى تلف دائم في الكلى، مما قد يزيد من خطر الإصابة بتسمم الدم ويؤدي إلى انزعاج مزمن.
وفي حين أن العلاج بالمضادات الحيوية هو العلاج الأساسي، إلا أن الالتهابات المتكررة تتطلب فحوصات تشخيصية إضافية مثل الموجات فوق الصوتية، والتصوير المقطعي المحوسب، وتنظير المثانة، ودراسات ديناميكية البول لاستبعاد أي مشاكل هيكلية أو وظيفية.
وتعتبر أيضًا عادات نمط الحياة مثل الحفاظ على النظافة الشخصية، وشرب السوائل، والاستشارة الطبية في الوقت المناسب، ضرورية للوقاية، وبالنسبة للرجال فوق سن الخمسين، يصبح من الضروري التحقق من خطر الإصابة بمشاكل البروستاتا، بينما ينبغي على النساء التثقيف حول الأسباب التشريحية أو المعدية في منطقة الجهاز التناسلي.
وقد يحتاج الأطفال المولودون بتشوهات في الجهاز البولي إلى جراحة مبكرة أو تدخل طبي طويل الأمد لتجنب مضاعفات الكلى، ونظرًا لأن التهابات المسالك البولية المتكررة متعددة العوامل، فإن تعديلات نمط الحياة والعلاج الطبي ضروريان لتخفيف الأعراض على المدى الطويل.
تعليقات الزوار ( 0 )