يعد الابتزاز الإلكتروني من أبرز الجرائم الرقمية التي يتعرض لها الأفراد من مختلف الأعمار والفئات الاجتماعية، في هذا النوع من الجرائم، يعمد المبتز إلى اختراق الأجهزة وسرقة البيانات الخاصة مثل الصور الشخصية، والمحادثات، والمستندات المهنية، بهدف استغلالها في الضغط على الضحية لتحقيق مكاسب مادية أو معنوية.
وفي كثير من الأحيان، يجبر الضحايا على الصمت أو الخضوع للابتزاز خوفًا من الفضيحة أو التشهير، مما يؤدي إلى مضاعفات نفسية خطيرة كالعزلة والاكتئاب والتوتر المستمر.
ولمواجهة هذا النوع من الجرائم بفعالية، يشير موقع TechForing إلى أربع خطوات أساسية يجب اتباعها بعناية تامة.
أولًا.. توثيق جميع الاتصالات كأدلة
الخطوة الأولى والأكثر أهمية في التعامل مع الابتزاز الإلكتروني هي توثيق كل أشكال التواصل مع المبتز، يشمل ذلك تسجيل المكالمات الصوتية، والتقاط صور أو لقطات شاشة للمحادثات النصية، والبريد الإلكتروني.
هذه الأدلة لا تساهم فقط في حماية الضحية، بل تعد مستندات قانونية يمكن تقديمها للجهات المختصة لإثبات الجريمة والمطالبة باتخاذ الإجراءات القضائية ضد الجاني.
ثانيًا.. قطع التواصل فورًا
الاستمرار في التواصل مع المبتز يمنحه شعورًا بالتحكم والقوة، ويشجعه على تصعيد تهديداته وتوسيع مطالبه، لذا ينصح الخبراء بوقف أي تفاعل مع المبتز فورًا، سواء عبر الرسائل أو المكالمات أو المنصات الإلكترونية، يجب تجاهل محاولاته ورفض الرد أو التفاوض معه، مما يساعد في تقليل سيطرته النفسية على الضحية.
ثالثًا.. التبليغ للجهات المعنية
رغم أن الكثير من الضحايا يترددون في التبليغ خوفًا من الفضيحة، فإن الإبلاغ هو السبيل الأهم لوقف الاستغلال وحماية النفس والآخرين.
يجب التوجه إلى الجهات الرسمية المعنية مثل إبلاغ مباحث الإنترنت وتقديم كل الأدلة الموثقة، ما يمكن السلطات من تتبع الجاني وفرض العقوبات الرادعة بحقه، تجاهل التبليغ قد يؤدي إلى تكرار الحادثة مع ضحايا آخرين.
رابعًا.. تأمين الأجهزة والإعدادات الإلكترونية
بعد تجاوز مرحلة الخطر، من الضروري مراجعة جميع الإعدادات الأمنية الخاصة بالأجهزة والحسابات الإلكترونية.
يفضل الاستعانة بخبراء في الأمن السيبراني لفحص الأجهزة والتأكد من عدم وجود برامج تجسس، بالإضافة إلى تفعيل وسائل الحماية مثل المصادقة الثنائية، وتغيير كلمات المرور، وتحديث أنظمة التشغيل والتطبيقات لضمان أقصى درجات الأمان الرقمي في المستقبل.
تعليقات الزوار ( 0 )