أحيانًا يُصاب الطفل بمغص متكرر، أو طفح جلدي بعد وجبة معينة، لكن يُعتقد أنها مجرد مصادفة. إلا أن تكرار الأعراض بعد أنواع طعام بعينها يجب أن يوقظ انتباه الأهل، فقد يكون السبب حساسية غذائية تحتاج إلى تشخيص دقيق.
متى تشك في وجود حساسية غذائية؟
وفقا لما ذكره تقرير نشر في موقع health فإن حساسية الطعام ليست مجرد اضطراب هضمي بسيط، بل هي رد فعل مناعي قد يهدد حياة الطفل في الحالات الشديدة. من العلامات التي تدعو إلى القلق:
- القيء أو الإسهال المفاجئ بعد الأكل
- الحكة الجلدية أو الطفح
- انتفاخ في الشفتين أو الوجه
- صعوبة في التنفس أو صوت صفير أثناء الزفير
في حال ظهور أي من هذه الأعراض، خاصة بعد تناول أطعمة مثل الحليب، البيض، الفول السوداني، أو السمك، يجب التوجه إلى طبيب مختص فورًا.
كيف يتم اختبار حساسية الطعام؟
يُعتبر تشخيص الحساسية الغذائية عند الأطفال عملية دقيقة تتطلب مزيجًا من الملاحظة، والاختبارات الطبية، والتاريخ الصحي.
ووفقًا للتقرير فإن الأطباء يعتمدون عادة على مجموعة من الطرق للوصول إلى التشخيص الصحيح، تشمل:
1. اختبار الجلد بالخدش:
توضع عينات صغيرة من مسببات الحساسية المشتبه بها على جلد الطفل، ويتم وخز الجلد بخفة لتمرير المادة. إذا ظهرت بثور صغيرة أو احمرار، يدل ذلك على وجود تحسس.
2. فحص الدم الخاص بـ IgE:
يقيس مستوى الأجسام المضادة IgE في الدم تجاه أطعمة معينة. هذه الطريقة آمنة وتُستخدم في الحالات التي لا يُسمح فيها بإجراء اختبار الجلد.
3. حمية الإقصاء والمراقبة:
يتم استبعاد أصناف معينة من النظام الغذائي، ثم تُعاد تدريجيًا تحت رقابة الأهل والطبيب، لتحديد ما إذا كانت تسبب أعراضًا.
4. اختبار تحدي الطعام الفموي
تحت إشراف طبي مباشر، يتم إعطاء الطفل كميات صغيرة من الطعام المشتبه فيه، مع مراقبة دقيقة لأي رد فعل. يُعد هذا الاختبار الأكثر دقة، لكنه يتطلب بيئة طبية مجهّزة لاحتمال ظهور أعراض شديدة.
هل كل طفل يحتاج هذا النوع من الاختبار؟
ليس بالضرورة. إذا لم تظهر على الطفل أي أعراض مرتبطة بالأكل، فإن إجراء اختبار الحساسية قد لا يكون مفيدًا، بل قد يؤدي إلى نتائج غير دقيقة أو مقلقة دون سبب. كما أن اختبارات الحساسية، خاصة الجلدية، قد تُعطي نتائج إيجابية زائفة، أي تشير إلى وجود تحسس دون أن تظهر أي أعراض فعلية.
اكتشاف الحساسية الغذائية في سن مبكرة أمر بالغ الأهمية لحماية الطفل من المضاعفات المحتملة. لكن لا يجب التسرع في تشخيص الحالة دون مراجعة الطبيب المختص. اختيار نوع الفحص المناسب يعتمد على الحالة الصحية للطفل، نوع الأعراض، وسجل العائلة الطبي. الأهم دائمًا أن تكون خطوات الفحص والعلاج تحت إشراف طبي آمن ومدروس.
تعليقات الزوار ( 0 )