يواجه بعض الأبناء مشكلة عدم التفاهم والتواصل مع أمهاتهم، ويحاولون مع المواقف اليومية التقرب والاهتمام بهن حتى تصبح علاقتهما قوية وأيضاً للتغلب على أى إحساس بالابتعاد أو الجفاء بينهم، ويمكن تحقيق ذلك من خلال اتباع عدة نصائح نستعرضها فى هذا التقرير، وهى..
التأكد من حب وحنان الأم
من أجل تقرب الأبناء من أمهاتهم والحفاظ على تواصل إيجابي وتفاهم سليم بينهم تواصلنا مع بسمة سليم أخصائية علم النفس الاكلينيكي وتعديل السلوك والتى قالت إن أول خطوة هي تأكد الأبناء من أن الأم لو كانت قليلة التواصل والتفاعل هي بالتأكيد تحمل لهم مشاعر حب وأمومة مثل أي أم فى الدنيا، والفرق فقط فى عدم قدرتها على التعبير عن مشاعرها، وعلى الأبناء تفهم ذلك والتعامل على أساسه، وقبول أن الأم قد تعرضت لطريقة تعامل في صغرها بها نوع من عدم التواصل أو التعبير عن المشاعر بأسلوب مباشر، ولذلك لم تعتد على ذلك.
تحديد الأسلوب الذى يزيد من التقرب بينكما
وتابعت بسمة سليم قائلة أن لغات الحب مختلفة، ولا تعبر بعض الأمهات عن حبهن واهتمامهن بالكلام، ولكنهن يعتمدن على طرق أخرى، ولكن بعض الأولاد يحتاجون للكلام أو منهم من يحتاج إلى التواجد والقرب أو الاستماع، لكن عليهم البحث عن لغة الحب الخاصة كتحديد وقت لقضائه معاً، أو ممارسة أي نشاط منزلي بسيط معاً، وإهداء الهدايا المفضلة لها، وتحديد أي المناسبة والتعامل من خلالها.
وأكدت أن اهتمام الأبناء أيضا بالتعبير عن حبهم بكلمات حنونة ودافئة للأمهات قادر على التقرب التدريجي بينهم، وليس مرتكزة على جملة “بحبك يا ماما” فقط، ممكن “كنت محتاج اتكلم معاك” أو”كنت محتاج حضنك”، أو “ارتحت لما فضفضت معاكي”، وغيرها الكثير من العبارات غير المباشرة لكنها تعبر عن أهميتها فى حياتهم وتقدير مكانتها.
تمسك الابناء بتعامل بلغة الحب المحددة
وأضافت يمكن الأم تتفاجئ من هذا القرب، لكن كل شىء يحدث بالتدريج، وعلى الأبناء التمسك بالصبر إلى الوقت الذى تعتاد فيه على تلك المعاملة القريبة اللطيفة وتبادرها هي أيضا.
وأشارت بسمة سليم إلى أن أهمية بدء الأبناء بإتاحة العذر لهن في قلة تواصلهن أو تقصيرهن، وأيضا من جهة الأم عليها معرفة اللغة التي يحب أولادها التواصل بها، وضرورة التماس العذر لكليهما، حتى يوصل كل من الأبناء والأمهات إلى لغة حب تساعدهم على عدم الشعور بالابتعاد أو قلة التفاهم.
القرب بين الفتاة ووالداتها
تعليقات الزوار ( 0 )