قفز عدد حسابات المصريين على منصات العمل الحر العالمية من 50 ألف حساب فقط في عام 2020 إلى أكثر من نصف مليون حساب خلال عام 2024، في مؤشر واضح على تنامي الإقبال على هذا النمط من العمل الرقمي، وتعاظم دور الكفاءات المصرية في سوق الخدمات التكنولوجية العالمية، وذلك وفقا لبيانات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
ويأتي هذا الارتفاع الكبير في أعداد المهنيين المستقلين نتيجة لاستراتيجية تبنتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات منذ عام 2020، تهدف إلى تأهيل الشباب المصري وتعزيز قدراته التكنولوجية لدخول أسواق العمل المستقل عبر الإنترنت، مع التركيز على تعظيم صادرات مصر الرقمية وتوفير فرص عمل مبتكرة وغير تقليدية.
وفي إطار هذه الاستراتيجية، عملت الوزارة على توفير بيئة داعمة لنمو هذا القطاع، عبر إنشاء مساحات عمل متطورة داخل مراكز “إبداع مصر الرقمية” تتيح إنترنت فائق السرعة للمستقلين، إلى جانب إطلاق عدد من المبادرات المتخصصة في تدريب الشباب على مهارات العمل الحر، من بينها: “مستقبلنا رقمي”، و”شغلك من بيتك”، وبرنامج “ITIDA Gigs”، ومبادرة “i-Lance”.
ويعكس هذا النمو المتسارع مدى استجابة الشباب المصري لفرص العمل الجديدة في الاقتصاد الرقمي، كما يبرز نتائج جهود الدولة في الاستثمار في بناء القدرات الرقمية كأحد روافد النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل المستدامة.
تعليقات الزوار ( 0 )