في ظل ضغوط الحياة اليومية المتزايدة، بين مسؤوليات العمل ومتطلبات الأسرة والانشغالات الاجتماعية، قد نجد أنفسنا نركض بلا توقف، حتى نصاب بحالة من التعب لا نفهم حقيقتها، هل هو مجرد إرهاق عابر ناتج عن يوم طويل؟ أم هو إنذار نفسي بضرورة التوقف فورًا وأخذ استراحة؟، تمييز هذا الخط الفاصل بين الإرهاق العادي والإجهاد النفسي العميق قد ينقذنا من الانهيار الصامت، ويمنحنا فرصةً لإعادة شحن أرواحنا قبل أن نفقد السيطرة، فيما يلي يستعرض اليوم السابع الفرق بين التعب المؤقت والحاجة الحقيقية إلى الراحة النفسية، وكيف نصغي لإشارات أجسادنا وعقولنا قبل فوات الأوان وفقًا لموقع “Mindbloom”.
الشعور بالارهاق
ما هو الاحتراق النفسي؟
الاحتراق النفسي لا يقتصر على شعورٍ جسدي بالتعب، بل هو حالةٌ عميقة من الإنهاك العقلي والعاطفي، يشعر فيها الإنسان وكأنه فقد الحافز والطاقة والرغبة في مواصلة المهام، حتى تلك التي كان يؤديها سابقًا بسهولة، تتجلى هذه الحالة في الشعور المستمر بالضيق، ضعف التركيز، الانفعال السريع، فقدان الشغف، والانسحاب من التفاعل الاجتماعي.
الشعور بالضغط
كيف تميز بين التعب العادي والاحتراق النفسي؟
مدة التعب:
التعب العادي غالبًا ما يزول بعد النوم الجيد أو يوم راحة، أما الاحتراق النفسي، فيستمر لأيام وربما أسابيع، حتى مع المحاولات البسيطة للراحة.
طبيعة الشعور:
إذا كنت تشعر بثقلٍ نفسي، فقدان الحماس، وضيقٍ داخليٍ لا تعرف له سببًا، فغالبًا أنت لا تعاني من تعبٍ جسديٍ فقط، بل من إنهاكٍ عاطفيٍ ونفسي.
ردة فعلك تجاه الأمور اليومية:
في حالات التعب العادي، يمكنك تجاوز المهام اليومية ببعض الجهد، لكن في حالة الاحتراق النفسي، تجد نفسك تتهرب من المسؤوليات، وتفقد القدرة حتى على أداء أبسط الأمور.
أثر التعب على علاقتك بنفسك والآخرين:
الاحتراق النفسي يغير مزاجك، يجعلك أكثر توترًا، وربما تبدأ في الانعزال عن أحبائك أو تشعر بأنك غير قادرٍ على التواصل بصدقٍ مع الآخرين.
نفاذ الطاقة
متى تكون بحاجة فعلية إلى استراحة؟
– إذا شعرت أن يومك يمر ببطء شديد، وكأن كل مهمة صغيرة ترهقك.
– إذا بدأت تعاني من اضطرابات النوم، إما بالنوم الزائد أو الأرق المستمر.
– إذا فقدت شهيتك للأكل أو أفرطت فيه كرد فعلٍ عاطفي.
– إذا أصبح البكاء أو الغضب المفاجئ رد فعل متكرر.
– إذا بدأت تشعر بأنك تنجز المهام من دون هدف حقيقي، وكأنك تعمل على “وضع الطيار الآلي”.
كل هذه العلامات تشير إلى أن جسدك وعقلك يطالبانك بالتوقف، ليس لعدة دقائق فقط، بل لاستعادة توازنك النفسي.
تعليقات الزوار ( 0 )