نيوز برو : الزئبق في أمريكا اللاتينية: تهديد صحي وبيئي متزايد يطال المجتمعات والتنوع البيولوجي

18 يوليو 2025 - 5:06 م

نيوز برو :
الزئبق في أمريكا اللاتينية: تهديد صحي وبيئي متزايد يطال المجتمعات والتنوع البيولوجي

نيوز برو : 
                                            الزئبق في أمريكا اللاتينية: تهديد صحي وبيئي متزايد يطال المجتمعات والتنوع البيولوجي
نيوز برو :
الزئبق في أمريكا اللاتينية: تهديد صحي وبيئي متزايد يطال المجتمعات والتنوع البيولوجي


نيوز برو :
الزئبق في أمريكا اللاتينية: تهديد صحي وبيئي متزايد يطال المجتمعات والتنوع البيولوجي

يسبب استخدام “الزئبق” قلقا كبيرا لدى دول أمريكا اللاتينية فى الآونة الأخيرة ، حيث يزداد نسبة استخدامه، وهو معدن سائل شديد السمية، في التعدين الحرفي لاستخراج الذهب رغم المخاطر البيئية والصحية الكبيرة التي يشكلها. فهذه الممارسة تؤدي إلى تلوث الهواء والماء والتربة، مسببة أضرارًا لا يمكن عكسها للنظم البيئية والمجتمعات المحلية. ويظل الزئبق متاحًا بسهولة، خصوصًا في المناطق التي تهيمن فيها أنشطة التعدين غير الرسمية، مما يجعل استخدامه شائعًا.

وأوضح المهندس المدني فابيان رودريجيز جيريرو، مدير مؤسسة سيندا ورئيس غرفة التعدين في لوجا، في حديثه مع صحيفة “دياريو كرونيكا”، أن الزئبق عنصر معقد جدًا في التعامل معه، وهو شائع الاستخدام في التعدين الصغير ليس فقط في الإكوادور، بل أيضًا في دول أخرى مثل كولومبيا وتشيلي وبوليفيا. وعلى الرغم من عدم معرفته بسعره الحالي، يشير إلى سهولة الحصول عليه في المناطق التي تمارس فيها هذه الأنشطة، حيث يمكن شراؤه حتى من محلات الأدوات الحديدية بكميات حسب الحاجة.


ويشرح رودريجيز أن طريقة استخراج الذهب باستخدام الزئبق بدائية: بعد طحن الخام يضاف الزئبق الذي يجذب جزيئات الذهب الصغيرة مكوّنًا خليطًا (أملجم). بعدها يُسخّن الخليط باستخدام شعلة أسيتيلين على درجات حرارة عالية، مما يؤدي إلى تبخر الزئبق. وإذا لم يستخدموا جهازًا خاصًا يُسمى “الرتورتا” لاستعادة البخار، فإن الزئبق يتصاعد في الهواء ملوثًا العاملين والسكان القريبين.


ويحذر الخبراء  من أن الزئبق معدن ثقيل لا يستطيع الجسم التخلص منه، ما يسبب أمراضًا تنكسية خطيرة. كما أن جسيماته الدقيقة يمكن أن تدخل الجسم عبر الجلد أو الاستنشاق، وتستقر في الأعضاء الحيوية بلا إمكانية لإخراجها. ولهذا يشدد على ضرورة استخدام معدات حماية خاصة مثل القفازات والنظارات والأقنعة، لكن للأسف لا تُستخدم دائمًا في الميدان.

هذه المشكلة لا تقتصر على محافظة لوجا فقط، بل تمتد إلى محافظات أخرى تواجه التعدين غير القانوني.


وأشار الخبراء  إلى أن المعدنين الحرفيين قد يستخدمون ما بين 0.3 إلى 0.5 كيلوجرام من الزئبق حسب كمية الخام المعالج، لكنه ينبه إلى أن جزءًا كبيرًا منه يتسرب إلى الأنهار بسبب عدم استعادته بالكامل. ويضيف: “باستخدام الرتورتا يمكن استعادة 95% من الزئبق، لكن الباقي يلوث مصادر المياه بشكل مباشر”.


كما يحذر من المخاطر طويلة الأمد، حيث يمكن أن يتراكم الزئبق في الأسماك والقشريات ومنتجات غذائية أخرى مثل الموز، مما يخلق مشكلة صحية عامة إذا لم يتم فرض رقابة صارمة.
وتشمل المشكلة أحواضًا مائية عابرة للحدود مثل حوضي كاتامايو-تشيرا وبويانجو-تومبس، حيث تنبع المياه من الإكوادور لتغذي زراعات واسعة في بيرو، مما يزيد من خطورة التلوث في حال عدم وجود مراقبة كافية.


بديلًا عن الزئبق، توجد تقنيات أقل تلوثًا مثل السيانيد والطفو، لكنها مكلفة ومعقدة، لذلك يفضل الكثير من المعدنين الحرفيين الاستمرار في استخدام الزئبق.

 

 


نيوز برو :
الزئبق في أمريكا اللاتينية: تهديد صحي وبيئي متزايد يطال المجتمعات والتنوع البيولوجي

نيوز برو :
الزئبق في أمريكا اللاتينية: تهديد صحي وبيئي متزايد يطال المجتمعات والتنوع البيولوجي
#الزئبق #في #أمريكا #اللاتينية #تهديد #صحي #وبيئي #متزايد #يطال #المجتمعات #والتنوع #البيولوجي