أُدين سيرجى توروب، زعيم طائفة دينية روسى، ادعى أنه تجسيد للمسيح، بالسجن 12 عاما، لتسببه فى أذى جسدى ونفسى لأتباعه، فقد اكتسب توروب الذى كان شرطيا بالمرور سابقا، شعبية دينية واسعة فى أوائل عام 1991، مستغلًا الفراغ الذى أحدثه انهيار الاتحاد السوفيتى، حيث أطلق على نفسه اسم “فيساريون”.
وادعى الرجل الروسي، أنه يسوع المتجسد، وقد نشرت قصته من قبل في الصحف العالمية عام 2009، بل وتصدر عناوين الأخبار خارج روسيا لادعائه أنه تجسيد للمسيح، حتى فى ذلك الوقت، واجه اتهامات بالاحتيال، لكنه أنكر ارتكاب أى مخالفات، مدعيًا أن كنيسته لم تحقق أى ربح مادى.
فى عام 2020، أُلقى القبض عليه أخيرا، ووُجهت له تهمة استخدام التلاعب النفسى للسيطرة على أتباعه واستغلالهم فى العمل والمال، وحُكم عليه مؤخرا بالسجن 12 عاما، وتعليقا على ذلك قال توروب، لصحيفة الغارديان، فى مقابلة شهيرة عام 2002: “الأمر معقد للغاية.. ولكن لتبسيط الأمور، نعم، أنا يسوع المسيح”، بحسب ما ذكر موقع oddity central.
روسي يدّعي أنه المسيح
أسس زعيم الطائفة الروسى كنيسة العهد الأخير عام 1991، بعد فترة وجيزة من تسريحه من عمله كشرطى مرور، وتمكن من جذب آلاف الأعضاء إلى مستوطنات نائية فى سيبيريا، بما فى ذلك مجموعة من حوالى 300 من أتباعه المتحمسين الذين عاشوا على قمة تل فى مجمع يُعرف باسم “دار الفجر”.
لطالما أحاط الجدل بـ فيساريون وطائفته، ولكن فى عام 2020، قررت السلطات الروسية أخيرا اتخاذ إجراء حيال ذلك، وأُلقى القبض على توروب واثنين من شركائه، ووُجهت إليهم تهمة الإضرار بصحة 16 من أتباعه على الأقل وشؤونهم المالية، وظلوا رهن الاحتجاز منذ ذلك الحين، وفى الأسبوع الماضى، حكمت المحكمة على شرطى المرور السابق بالسجن 12 عاما فى سجن شديد الحراسة.
فيما طلب سيرجى توروب من أتباعه الذين دأبوا على تكريمه فى صلواتهم، الامتناع عن أكل اللحوم والتدخين وشرب الكحول، ومنعهم من استخدام النقود، ولم يمانع هو نفسه فى استخدام العملة الورقية – إذا صدقت تحقيقات الشرطة.
تعليقات الزوار ( 0 )