نيوز برو : القبض على والدة طالبة ومعلمتها لاقتحامهما مدرسة لسرقة أوراق الامتحانات بكوريا

شهد نظام التعليم فى كوريا الجنوبية مؤخرا فضيحة تتعلق بالدروس الخصوصية غير القانونية، والاقتحام، ومحاولة سرقة أوراق الامتحانات من قبل أحد الوالدين ومعلمة بهدف الحفاظ على تفوق طالبة فى صفها بأى ثمن، ففى الساعة الثانية صباحا، انطلق جرس الإنذار فى مدرسة للبنات فى أندونج، شمال جيونج سانج، وأظهرت لقطات من كاميرات المراقبة امرأتين تحاولان الوصول إلى مكتب تحفظ فيه نسخ مطبوعة من امتحانات المدرسة، ألقى القبض على الجناة فى اليوم التالى، وكشف التحقيق أن إحداهما والدة طالبة متفوقة فى المدرسة، والأخرى معلمة سابقة هناك كانت تدرّس الطالبة نفسها لسنوات.

سرقة أوراق امتحانات

ذكرت صحيفة “جونغ آنغ ديلي” أن المعلمة، البالغة من العمر 31 عاما، كانت تعمل فى المدرسة حتى فبراير 2024، وتمكنت من دخول المبنى فى منتصف الليل باستخدام ماسح بصمات الأصابع، ويبدو أن بياناتها الحيوية ظلت محفوظة فى قاعدة بيانات أمن المدرسة، وتمكنت من دخول المدرسة وقتما تشاء، أظهرتها كاميرا المراقبة برفقة امرأة أخرى تبلغ من العمر 48 عاما وهما تتجهان إلى مكاتب أعضاء هيئة التدريس فى الطابق الثالث، حيث تحفظ نسخ مطبوعة من أوراق الامتحانات، بحسب ما ذكره موقع oddity central.

ورغم أن المعلمة أدخلت رمز المرور بشكل صحيح، إلا أن نظام الإنذار انطلق، مما دفع المرأتين إلى الفرار مذعورتين، تم تصوير مغامرتهما الليلية المتأخرة، وألقى القبض عليهما فى اليوم التالى، وتبين أن المعلمة هى والدة إحدى الطالبات المتفوقات فى المدرسة، وتشتبه الشرطة فى أنهما تعاونتا طويلا للحفاظ على درجات الطالبة.

وكانت المعلمة المدانة تعمل كمعلمة صف للطالبة، ويشتبه الآن فى أنها كانت تدرّسها منذ ذلك الحين، وهو أمر محظور بموجب القانون الكورى، ويعتقد المحققون أنها كانت تزوّد والدة الفتاة بأوراق الاختبارات لمدة عامين على الأقل، حيث تظهر السجلات المصرفية أنها تلقت مليونى وون ما يعادل 1440 دولارا منها خلال كل فترة امتحانات منذ عام 2023، وبعد الحادثة الأخيرة، أكدت المدرسة أن المعلمة البالغة من العمر 31 عاما دخلت المبنى 7 مرات على الأقل بعد استقالتها فى فبراير من العام الماضى، معظمها خلال فترات الامتحانات، مما أثار الشكوك فى أن هذه ليست المرة الأولى التى ترتكب فيها خطأ فادحا، ويزعم أنها سرقت مدير مرافق المدرسة أيضا، حيث اكتشفت الشرطة أنهم لم يسمحوا لها بالدخول إلى المدرسة فحسب، بل تلاعبوا أيضا بكاميرات المراقبة لحذف الأدلة.

وقالت والدة إحدى الطالبات فى المدرسة: “من المروع الاعتقاد بأن شيئا كهذا، الذى يبدو وكأنه دراما، قد حدث فى مجتمعنا.. هناك شائعات بأن الأم فعلت ذلك لإدخال ابنتها إلى كلية الطب”.

تجرى الشرطة حاليا تحقيقات معهما فى سلسلة من التهم، بما فى ذلك الدخول غير القانونى إلى منشأة خاصة وعرقلة سير العمل، أما الطالبة التى يزعم أنها استفادت من جرائمهم، فقد كانت من أوائل طلاب صفها، ولكن تم طردها من المدرسة، وتم إلغاء جميع نتائج اختباراتها.