شهد القطاع الصناعي التركي انكماشًا للشهر الثالث عشر على التوالي في أبريل، وفقًا لمؤشر مديري مشتريات قطاع الصناعات التحويلية في تركيا الصادر عن غرفة صناعة إسطنبول، إلا أن البيانات أظهرت في الوقت ذاته بعض المؤشرات الإيجابية التي قد تشير إلى تحسن محتمل في المستقبل القريب.
وسجل المؤشر الرئيسي لمديري المشتريات 47.3 نقطة دون تغيير عن الشهر السابق، وهو ما يمثل استمرارًا في التراجع، إذ أن أي قراءة دون مستوى 50.0 تشير إلى انكماش.
وقال أندرو هاركر مدير الاقتصاد في وكالة “ستاندرد أند بورز” العالمية :”أضفى الوضع الاقتصادي العالمي غير المستقر مزيدًا من التحديات على الصناعيين الأتراك في أبريل، حيث سجلت نتائج استطلاع مؤشر PMI المزيد من التراجع في الطلبيات الجديدة، والإنتاج، والصادرات”.
وأضاف: “مع ذلك، ظهرت بعض المؤشرات المشجعة التي تثير الأمل في أن يقترب القطاع من منطقة النمو خلال الأشهر المقبلة”.
وأظهرت بيانات أبريل أن معدلات التراجع في الإنتاج والطلبيات الجديدة والصادرات قد تراجعت حدتها مقارنة بالأشهر السابقة.
وأشارت مؤسسة “ستاندرد أند بورز”، إلى أن ضعف الطلب ساهم في تسريع مواعيد تسليم الموردين بأعلى وتيرة منذ نهاية عام 2022.
كما شهد المصنعون الأتراك خلال أبريل ضغوطًا تضخمية متزايدة، حيث ذكرت “ستاندرد أند بورز” أن “معدل تضخم تكاليف المدخلات تسارع ليصل إلى أعلى مستوياته في عام، نتيجة ضعف العملة وزيادة تكاليف المواد الخام، وهو ما أدى بدوره إلى ارتفاع إضافي في أسعار البيع. وتسارعت وتيرة التضخم في أسعار البيع أيضًا لتصل إلى أعلى مستوى لها في سبعة أشهر”.
تعليقات الزوار ( 0 )