أصيبت امرأة أسترالية تبلغ من العمر 32 عامًا بنوبات صرع شديدة وفقدان للذاكرة، بالإضافة إلى أعراض عصبية أخرى، عندما استقرت شظية في قدمها، وهو ما أخطأ الأطباء في تشخيصه، ثم أصيبت لاحقًا بعدوى فطرية في العظام، انتشرت إلى النخاع الشوكي، ما أدى إلى ظهور أعراضها، بحسب موقع “تايمز ناو”.
وقالت بيلي بيدسر: “لقد فقدت خمس سنوات من حياتي لأنهم قيل لي إنها قلق واكتئاب وأرق وما إلى ذلك”.
بيلي، المقيمة في جولد كوست بأستراليا، داست على عصا أثناء سيرها حافية القدمين في حديقتها قبل حوالي خمس سنوات.
فعلى الرغم من أن بيلي قالت إنها تمكنت من إزالة جزء منها بنفسها، إلا أنها ما زالت تشعر بشيء عالق في داخلها.
ذهبت لاحقًا إلى طبيب أجرى لها أشعة سينية، لم تُظهر أي أثر للخشب، وأكد لها أنه لم يتبقَّ شيء بالداخل وأخبروها أنه إذا كان هناك شيء عالق في قدمها، “فسيخرج بشكل طبيعي”.
قالت: “كنت أتألم، ولم أستطع المشي بشكل صحيح، وكانت قدمي متورمة، لكن الطبيب لم يأخذني على محمل الجد”.
وأخطأ طبيب آخر في تشخيص التورم على أنه كيس عقدي، وهو ما تقول إنها أصرت مرارًا وتكرارًا على أنه ليس كذلك ومع ذلك، بعد فترة وجيزة، بدأت بيلي تعاني من أعراض مثل فقدان الوزن غير المبرر، والتعب المستمر والمزمن، والأرق المزمن، إلى جانب مشاكل في الذاكرة.
على الرغم من زياراتها العديدة للمستشفيات والعيادات، رفض الأطباء مرارًا وتكرارًا أعراضها باعتبارها أعراضًا نفسية جسدية، وألقوا باللوم على القلق والاكتئاب.
على مدار العامين التاليين، تدهورت حالة بيلي كثيرًا لدرجة أنها لم تعد قادرة على العمل وأصبحت طريحة الفراش.
فقدت بيلي توترها العضلي وكانت تعاني من نوبات متكررة ومع ذلك، كشف التصوير بالموجات فوق الصوتية والتصوير المقطعي المحوسب عن شظية خشبية بطول 2 سم في قدمها.
ووجد الجراح الذي أجرى العملية أن الشظية قد انتقلت إلى عظمها بدلاً من أن تُدفع للخارج، وأصيبت بيلي بعدوى فطرية في العظام، وقال الأطباء إن الشظية تسببت في عدوى فطرية في العظام، ما أثار أعراضها العصبية.
وقالت: “لقد شعرت بالذهول والغضب، لقد حصلت أخيرًا على التصديق الذي كنت أكافح من أجله، كان الخشب يحتوي على فطريات، ما أدى إلى عدوى في العظام وتعطيل جهازي العصبي بالكامل”.
تواجه الآن عملية تعافي طويلة، بما في ذلك علاج تلف الأعصاب والالتهاب الجهازي.
وأضافت بيلي: “ما زلت أعاني من ألم شديد، والتعب مستمر، لكنني أخيرًا استعدت صفاء ذهني”.
كيف يمكن أن تسبب العدوى الفطرية أعراضًا عصبية؟
وفقًا للأطباء، يمكن أن تؤدي عدوى العظام الفطرية، المعروفة أيضًا باسم التهاب العظم والنقي، إلى أعراض عصبية من خلال مسارات مختلفة، غالبًا عن طريق التسبب في ضغط العظام والحبل الشوكي أو عن طريق الانتشار إلى الدماغ والحبل الشوكي. كما أنها تؤدي إلى التهاب شديد وتلف الأنسجة.
ويقول الأطباء إن العدوى، عند وصولها إلى العمود الفقري، تسبب تلفًا في العظام وضغطًا على الحبل الشوكي، ما يسبب خدرًا أو ضعفًا أو ألمًا، كما يمكن أن تنتشر العدوى مباشرة إلى الحبل الشوكي، مسببةً التهابًا أو التهاب سحايا أو خراجًا، مما قد يضغط على الحبل الشوكي ويؤثر على وظيفته.
ما هي الأدوية المستخدمة لعلاج العدوى؟
لعلاج مرض فطري، قد يصف لك الطبيب علاجًا مضادًا للفطريات على شكل دواء فموي أو أقراص أو دواء وريدي يُعطى مباشرة في الوريد.
تعليقات الزوار ( 0 )