الجري المنتظم وسيلة فعّالة للتخلص من التوتر، وتنشيط الجسم، وتحسين الصحة العامة، فهو رياضة بسيطة لا تتطلب الكثير، ومع ذلك فإن ممارسة الجري بشكل عشوائي قد يؤدي إلى نتائج عكسية تتراوح بين الشد العضلي والإصابات المزمنة في المفاصل والعضلات.
رياضة الجري تمنحك صحة قلب، ولياقة بدنية، وطاقة نفسية، لكن كل ذلك بشرط الانتباه إلى التفاصيل الصغيرة التي تُحدث الفارق الكبير.. اجعل من الجري عادة، وامنح جسمك الذكاء والرعاية التي يستحقها، لتبقى مستمرًا وآمنًا في خطواتك نحو اللياقة، هذا ما نصح به تقرير نشر فى موقع pihhealth.
لا تبدأ بالجري دون إعداد مسبق
التهيئة الجسدية والنفسية للجري أمر لا غنى عنه، قبل أن تبدأ بالركض، خصص بضع دقائق للقيام بحركات إحمائية خفيفة تُنشّط عضلات الساقين وتزيد من مرونة المفاصل.. هذه المرحلة تُعدّ بمثابة خط الدفاع الأول ضد الإصابات المفاجئة.
راقب جسدك
الاستماع لجسمك يُعد من أهم القواعد الذهبية لممارسي الجري.. أي شعور بالألم المتكرر أو التورم أو الانزعاج المستمر يجب ألا يُهمَل.. هذه العلامات تُشير غالبًا إلى إجهاد زائد أو بداية إصابة، ومعالجتها مبكرًا يُجنبك الكثير من المعاناة لاحقًا.
تنويع المسارات يقيك الإصابات
الركض على سطح واحد كالرصيف الإسفلتي يومًا بعد يوم قد يُجهد مفاصلك ويضع ضغطًا كبيرًا على الركبتين والقدمين. يُنصح بتغيير نوع الأرضية من حين إلى آخر، كالمسارات الترابية أو الممرات العشبية، ما يُخفف الصدمات ويُنشّط مجموعات عضلية مختلفة.
حذاؤك الرياضي
اختيار الحذاء المناسب أمر أساسي، وليس رفاهية.. نوع القدم، طريقة الجري، وشكل الخطوة كلها عوامل تحدد نوع الحذاء الذي تحتاجه.. الأحذية المهترئة أو غير المناسبة تُضاعف فرص الإصابة، لذا يُفضل استبدالها بانتظام بعد قطع مسافات طويلة.
التدرج الذكي
كثير من المبتدئين يقعون في خطأ الحماس الزائد، فيرفعون سرعة الجري أو المسافة بشكل مفاجئ.. هذه الزيادة المفاجئة قد تُربك العضلات وتُنهك المفاصل. لذلك، يُوصى بزيادة النشاط بنسبة لا تتعدى 10% أسبوعيًا لتفادي الإرهاق.
لا تهمل الترطيب والتعافي
شرب الماء قبل وأثناء وبعد التمرين يُساعد على منع التقلصات العضلية، ويحافظ على توازن الجسم. كما أن تناول وجبة خفيفة تحتوي على البروتين والكربوهيدرات بعد الجري يُسهم في إصلاح العضلات وتسريع الشفاء.
الاسترخاء بعد الجري
إنهاء التمرين بحركات التمدد البسيطة يُعيد الجسم تدريجيًا إلى وضعه الطبيعي، ويُحسن من مرونة الأنسجة العضلية.. استخدام أدوات مثل الأسطوانة الإسفنجية يُخفف التوتر المتراكم في العضلات، ويُقلل من احتمالية الشد في اليوم التالي.
تعليقات الزوار ( 0 )