أصبح مارك سيواردز، النائب بالبرلمان البريطانى عن حزب العمال، أول سياسى فى بريطانيا يقوم بتطوير نسخة من نفسه بالذكاء الاصطناعى من أجل التواصل والتفاعل مع ناخبيه.
ووفقا لتقرير لهيئة الإذاعة البريطانية بى بى سى، فإن سيواردز عمل مع إحدى شركات الذكاء الاصطناعى لتطوير تمثيل افتراضى لنفسه، واستخدام صوته والسماح للناس بطلب المساعدة فى القضاية المحلية أو أمور السياسة.
وقال النائب عن ويست وركشاير إن هذا سيساعد فى تعزيز الصلة بين مكتب النائب والدائرة الانتخابية التى يخدمها، إلا أن البعض تساءل عما إذا كانت الخطوة ستؤدى إلى مزيد من الانفصال بين السياسيين والرأى العام.
وتقول د.سوزان اومان، المحاضرة فى مجال البيانات والذكاء الاصطناعى والمجتمع، إنه عندما يتعلق الأمور بالجمهور العام وكيفية حديثه عن السياسيين، فإن الثقة بهم تصبح أسوأ.
وأوضحت أن هناك خطر من أن النائب قد يحاول أن يكون أكثر كفاءة وحضوراً بين الناخبين، إلا أن الأثر الذى سيشعرون به هم أن الاستماع إليهم يقل.
وشهدت روبوتات الدردشة، وهى برامج كمبيوتر تحاكى محادثة بين طرفين أحدهما بشرى، صعوداً فى شعبيتها فى الوقت الذى تبحث فيه الشركات عن طرق جديدة للتواصل.
وفى حين أن البرامج يمكن أن تحقق عدة مزايا، إلا أن هناك مخاوف تتعلق بالخصوصية وأمن البيانات، وغياب التفاعل البشرة وقدرة الروبتات على حل المشكلات.
وتوضح د.أومان من جامعة شيفيلد أن الاستخدام المتزايد للذكاء الاصطناعى فى القطاع العام قد خلق العديد من المشاكل، لا سيما لدى الأجيال الأكبر سنًا.وتضيف: “قد لا يدركون أنهم يتحدثون مع روبوت، وغالبًا ما يعتقدون أنهم يتحدثون مع شخص حقيقي”.
من ناحية أخرى، دافعت النائبة عن ليدز ساوث ويست ومورلي، البالغة من العمر 35 عامًا، ن الفكرة وقالت إن هذه التقنية ستتيح للناس الحصول على الدعم “على مدار الساعة طوال أيام السنة”.
وتقول البروفيسورة فيكتوريا هونيمان، المحاضرة فى السياسة البريطانية، إن روبوت الدردشة الخاص بالبرلمان لديه القدرة على الإجابة على استفسارات مباشرة، ويوفر الوقت لسيواردز للتعامل مع القضايا المعقدة.
تعليقات الزوار ( 0 )