شهدت جزر القمر، محاكمة مغنى الراب أنريثى محمد سعيد، المعروف فنيا باسم تيتى لو فورب، بعد أسابيع من الجدل الذى أثارته مقاطع مصورة نشرها على منصات التواصل الاجتماعى.
وقد أصدرت المحكمة الجنائية في موروني حكما يقضي بسجن الفنان شهرا واحدا مع وقف التنفيذ، إضافة إلى غرامة مالية قدرها ألف يورو، بعد إدانته بتهمة “الإخلال بالنظام العام”.
وكان الادعاء قد طالب بعقوبة مماثلة مع غرامة تصل إلى مليون فرنك قمري ما يعادل 2600 دولار أمريكي تقريبا.
وتعود القضية إلى مقطع فيديو صُوِّر في مطار هاهايا الدولي، ظهر فيه الفنان وهو يحمل بندقية قال إنها “غير حقيقية”، في إطار الترويج لعمل موسيقي جديد.
ورغم أن العقوبة التي كان يواجهها قد تصل إلى 5 سنوات، فقد غادر المحكمة حرّا، وسط هتافات مئات من أنصاره الذين رددوا اسمه وحملوه على الأكتاف.
وكانت السلطات قد أوقفت تيتي في 23 سبتمبر، بينما كان يستعد للسفر إلى السنغال لإحياء حفل فني، أي بعد أسبوعين من نشر الفيديو، في خطوة أثارت انتقادات من محيطه الفني، إذ رأى منتج أعماله أبو بكر سعيد توركي أن “توقيت الاعتقال حرمه من فرصة مهمة في مسيرته الصاعدة”، متسائلا عن سبب عدم استدعائه مباشرة بعد نشر الفيديو أو عقب عودته من الخارج.
من جانبه، اعتبر محامي الفنان ناصر، أن “الأهم هو أن موكله خرج حرّا”، مؤكدا أن فريق الدفاع لن يستأنف الحكم، وأضاف أن موكله “سيتعلم من هذه التجربة التي لم تكن بسيطة”.
أما تيتي نفسه، فقد أعرب عن ندمه، موضحا أن الفيديو لم يكن سوى وسيلة للترويج لعمل موسيقي جديد مهداة إلى مغني الراب الأمريكي الراحل توباك شاكور، ولم يكن يتوقع أن ينتهي به الأمر أمام القضاء.
من جانبها، شددت النيابة العامة في مرافعتها على “خطورة” ما قام به الفنان، معتبرة أن ظهوره بالسلاح، حتى وإن كان وهميا، يسيء إلى صورة البلاد ويهدد السلم العام.
تعليقات الزوار ( 0 )