بعد نجاح جراحة نادرة لزرع سن في عين رجل كندى في استعادته البصر، بعد أن فقد بصره لمدة 20 عامًا، واستخدم الأطباء جزءًا من سنه لزراعة عدسة فى عينه، مما منحه القدرة على الرؤية مجددًا بعد عقدين من الزمن، نتعرف فى هذا التقرير على عملية زراعة القرنية العظمية السنية، وفقاً لموقعى “تايمز ناو” و allonfour.
ما هي جراحة زرع السن في العين؟
جراحة تركيب سن في العين أو زرع القرنية العظمية السنية هى جراحة نادرة متعددة المراحل لاستعادة البصر في حالات تلف القرنية بشكل لا رجعة فيه، تستخدم هذه العملية سن المريض نفسه – عادةً ناب – والأنسجة المحيطة به لإنشاء قاعدة ثابتة للعدسة.
يقوم الجراحون أولاً بإعادة تشكيل السن إلى صفيحة، ودمج عدسة بلاستيكية صغيرة أو تلسكوب، وزرعها في الخد، مما يسمح للنسيج الضام بتغليفها.
بعد عدة أشهر، يزرع هذا المركب السني-العدسي في تجويف العين، ليحل محل القرنية بشكل فعال.
تقلل هذه العملية من خطر الرفض، حيث يتم إنشاء الغرسة من الأنسجة البيولوجية الخاصة بالمريض، مما يضمن تكاملاً أفضل من الطعوم القرنية الاصطناعية.وأكد الأطباء أنهم يستخدمون سنًا للزراعة، نظرًا لاحتوائها على العاج – وهو أقسى مادة ينتجها الجسم، مما يجعله الغلاف المثالي لسد الفجوة بين العدسة البلاستيكية وعين المريض.
ومع ذلك، ووفقًا للخبراء، فإن هذه العملية ليست علاجًا شاملًا لجميع مشاكل الرؤية، فهى مخصص خصيصًا لمن يعانون من عمى قرنية شديد في مقدمة العين ناتج عن تندب الملتحمة الناتج عن أمراض المناعة الذاتية والحروق الكيميائية والصدمات الأخرى، ولكنهم لا يزالون يتمتعون بشبكية عين وأعصاب بصرية سليمة في الجزء الخلفي من أعينهم.
هذا الإجراء ليس خاليًا من المخاطر ووفقًا للخبراء، فإن الجراحة، وخاصةً في العيون، تنطوي على احتمالية عالية للإصابة بالعدوى، مما يجعلها خطيرة وحساسة ووفقًا للدراسات، في المتوسط، بعد 27 عامًا من الجراحة، يظل 94% من المرضى قادرين على الرؤية.
لماذا تعتبر هذه الجراحة جيدة؟
تعتبر جراحة الأسنان في العين نادرة للغاية – حيث تم إجراء عدد قليل من العمليات الجراحية، وعلى مستوى العالم تظل هذه الجراحة مخصصة لحالات العمى القرني الأكثر شدة.
إن هذا الإجراء له جذور عميقة فقد تم تطبيقه لأول مرة في إيطاليا في ستينيات القرن العشرين، وتظهر عقود من البيانات الآن فعالية طويلة الأمد لهذه العملية الجراحية.
تعليقات الزوار ( 0 )