نيوز برو : «تحذير عاجل» سلطان العرادة: اليمن على المحك.. والمعركة تُحدد مستقبل الوطن رياضة

تعيش اليمن مرحلة حرجة مليئة بالتحديات السياسية والعسكرية والاقتصادية، حيث أكد اللواء سلطان العرادة، عضو مجلس القيادة الرئاسي، أن الأولوية تكمن في تجاوز الخلافات الداخلية وتوحيد الجهود الوطنية لإنهاء تمرد مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، وتبني رؤية مشتركة لإعادة بناء الدولة واستعادة الأمن والاستقرار الشامل، مشددًا على أن المرحلة تتطلب العمل بروح جماعية وتغليب المصلحة الوطنية العليا.

سلطان العرادة: إنهاء الانقسام ضرورة لا بد منها

خلال لقائه برئيس وأعضاء التكتل الوطني للأحزاب والقوى السياسية اليمنية، دعا اللواء سلطان العرادة كافة الأطراف اليمنية إلى تجاوز الصراعات الجانبية وتوحيد الصفوف لمواجهة تمرد الحوثيين، قائلًا إن الوقت حرج والانقسام الداخلي لم يعد ترفًا يمكن تحمله، فالمرحلة الراهنة تتطلب التضامن الوطني ودعم القوات المسلحة أمام المشروع الحوثي الطائفي الذي يمزق اليمن ويهدد مستقبل جمهوريته، واعتبر العرادة أن أي تردد أو انقسام سيزيد من تمدد الأزمة وتعاظم الكارثة الإنسانية.

مواجهة الإعلام الطائفي وتعزيز الهوية الجمهورية

أكد اللواء العرادة على أن التحديات التي يواجهها اليمن لا تقتصر فقط على الجوانب العسكرية، بل تمتد إلى الجانب الفكري والإعلامي، مشيرًا إلى أن المشروع الحوثي يعمل على بث خطاب طائفي يهدد هوية الوطن ومستقبله، وأوضح أن المرحلة تستلزم تبني خطاب سياسي وإعلامي موحد يعبر عن تطلعات الشعب اليمني لدولة حرة ومتساوية، لافتًا إلى أن المعركة الحقيقية هي معركة هوية ووعي وضرورة التغلب على هذه الجبهات لا تقل أهمية عن النجاح العسكري في الميدان.

بن دغر: أولوية التكتل الوطني هي استعادة الدولة

من جانبه، قال الدكتور أحمد عبيد بن دغر، رئيس التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية، إن الغاية الأساسية للتكتل هي تعزيز الوحدة الوطنية بين جميع القوى السياسية في مواجهة الانقلاب الحوثي، وأوضح أن التكتل يعمل على تهيئة بيئة للحوار البناء وتوحيد الرؤية الوطنية فيما يخص استعادة الدولة والانتصار للمصالح اليمنية المشتركة، مشددًا على أن الفشل في مواجهة المشروع الحوثي سيعرض حاضر اليمن ومستقبله للخطر، ما يتطلب التماسك واستثمار الإمكانيات الوطنية بأفضل صورة ممكنة.

في ختام الاجتماع، اتفقت الأطراف المشاركة على أهمية التماسك الداخلي وتغليب مصلحة اليمن على كل الاعتبارات الأخرى، مؤكدين أن التصدي للحوثيين يمثل معركة مصيرية لحماية الوطن ومحاربة الخطاب الطائفي الذي يعمق الانقسام الاجتماعي والسياسي، مشددين على تعزيز التوعية الوطنية والعمل على تحقيق تطلعات الشعب اليمني في دولة عادلة وديمقراطية.