اعتاد الكثير منا وضع الثلج عند التعرض لحروق الجلد، فهو من العلاجات المنزلية الشائعة للحروق، لكن هل هو آمن بالفعل؟ حيث يحذر الخبراء من وضع الثلج على الحروق لعدة أسباب يوضحها تقرير موقع “تايمز أوف إنديا”.
ويعتقد الخبراء أن الثلج يُفاقم حروق الجلد، حيث يضع الناس الثلج على الحروق ظنًا منهم أنه سيُزيل الحرارة ويُوقف تفاقمها، ويُهدئ البشرة، ولكن ما يحدث عكس ذلك تمامًا، إن فهم المخاطر وراء استخدام الثلج لعلاج الحروق يُمكن أن يُساعدك على إدارة الحروق بفعالية وتعزيز الشفاء السليم.
وتُلحق الحروق، سواء كانت ناجمة عن الحرارة أو غيرها، الضرر بالجلد والأنسجة المحيطة به، وتُصبح المنطقة المُصابة شديدة الحساسية، ويستجيب الجسم بإرسال الدم إلى المنطقة، مُسببًا الالتهاب والألم.
ومع أن تبريد الحرق مفيد فى تقليل تلف الأنسجة وتخفيف الانزعاج، إلا أن طريقة التبريد مهمة، فالثلج، رغم سهولة الحصول عليه، ليس خيارًا آمنًا لأنه قد يُفاقم تلف الأنسجة، حيث إن حروق الجلد تعنى أن حاجزه الواقى قد تضرر بالفعل، وقد يُضيق الثلج الأوعية الدموية بشكل مفرط، مما يُقلل تدفق الدم إلى المنطقة المصابة، وقد يُبطئ الشفاء ويزيد من خطر نخر الأنسجة، وفى الحالات الشديدة، يمكن أن يؤدى أيضًا إلى تلف الجلد بشكل دائم.
كما أن وضع الثلج على الحروق يزيد من احتمالية التصاقه بالجلد، وتجنب أيضًا استخدام العلاجات المنزلية الأخرى مثل الزبدة أو الزيت لعلاج الحروق، لأنها قد تحبس الحرارة وتزيد من تفاقم الإصابة.
إذا كانت لديك حروق طفيفة ينصح الخبراء بتبريدها بالماء البارد الجارى لمدة 10 إلى 20 دقيقة على الأقل، وهذا يُخفض درجة حرارة المنطقة المصابة بلطف دون التسبب بأذى إضافى، أما المناطق التى يصعب غمرها بالماء مثل الوجه، فضع عليها كمادة باردة أو منشفة.
تذكر الحفاظ على نظافة الجرح، وتقليل البكتيريا على الجلد أمر بالغ الأهمية لتقليل خطر العدوى، كما يمكنك غسل الحرق برفق بالماء والصابون، وتأكد أيضًا من إبقاء الجرح رطبًا وليس جافًا، وبالنسبة لحروق الدرجة الأولى، التى لا تتضمن جروحًا مفتوحة، ضع مرطبًا طبيعيًا مهدئًا مثل الصبار على بشرة نظيفة، وبالنسبة لحروق الدرجة الثانية، التى غالبًا ما تظهر عليها بثور، استخدم مرهمًا مضادًا حيويًا يُصرف دون وصفة طبية لمنع العدوى، ثم غطِ المنطقة بضمادة نظيفة، واستشر دائمًا الطبيب في حالة الحروق الشديدة.
تعليقات الزوار ( 0 )