توقع العميد محمود محيى الدين، الخبير السياسى فى الأمن الإقليمى، ألا تكون الضربة الأمريكية للمنشآت النووية الإيرانية نهاية العملية العسكرية، مشيرًا إلى أن الرد الإيرانى صباح اليوم فاجأ العالم كله، إذ أثبتت الصواريخ الإيرانية قدرتها على الوصول إلى مدى 2000 كيلومتر، ما يعنى أنها أُطلقت من وسط إيران، وليس من المناطق الغربية التى تدّعى إسرائيل أنها قضت على 50% من منصات الصواريخ فيها.
وأضاف، خلال لقائه مع برنامج “كلمة أخيرة” مع الإعلامية لميس الحديدى على شاشة ON:”طبيعة الرد العنيف من قبل إيران على إسرائيل، والذى أحدث خسائر كبيرة، يعد مؤشرًا على طبيعة الرد الأمريكى المحتمل، وحتى الآن يعتبر الجانب الإيرانى أن إسرائيل هى العدو المباشر، وذلك وفقًا لقواعد اللعبة، التى تعنى أن استهداف إسرائيل يساوى استهداف الولايات المتحدة، كونها الحليف الأساسى لها فى الشرق الأوسط“.
واصل:”إيران تجنّبت كثيرًا مواجهة مباشرة مع الجانب الأمريكى، لكن قواعد اللعبة تغيّرت اليوم، مع قرار البرلمان الإيرانى بإغلاق مضيق هرمز، وإرسال الموافقة إلى المجلس الأعلى للأمن القومى الإيراني“.
وتوقّع محيى الدين أن المجلس الأعلى للأمن القومى الإيرانى سيوافق بالتأكيد على قرار إغلاق مضيق هرمز، مشيرًا إلى أن آليات التنفيذ والتفاصيل لن تُعلن إعلاميًا، بل ستُنفّذ عمليًا، من خلال عملية إغلاق مباشر للمضيق حيث سيعطى الجانب الأمريكى فرصة لزيارة وزير خارجية إيران لزيارة فلادمير بوتين ومن ضمن أسباب تعجيل توقيت الضربة الأمريكية للمنشآت النووية وكان مقصودا أن يزور عراقجى موسكو والمنشآت تم ضربها“.
أردف: سفن الأسطول الخامس تم سحبها وذهبت لموانئ صديقة فى الخليج وأخلوا القيادة تماما والموجود فقط عناصر إدارية قلقا من الاستهداف وغلق مضيق هرمز.
وحول توقعات إنتهاء الحرب علق قائلاً :”هذه الحرب سيكون لها ارتدادات إقليمية شديدة جدا ولو لم تتحرك الدول العربية والقوى العظمى مثل الصين وروسيا لكبح جماح إسرائيل والحرب لم تنته وهناك تسريبات من تل أبيب أن حكومة إسرائيل لم تعد قادرة على تحييد إيران“.
واختتم: “الولايات المتحدة لا تميل حاليا لضربة أخرى لإيران بل العودة لطاولة المفاوضات وإيران لن تلقى مصير العراق إلا فى حالة واحدة لو دخلت فى مواجهة مع أمريكا مباشرة ولو قتل جندى أمريكى واحد سيضطر الرئيس الأمريكى لإعلان الحرب رسميا.
تعليقات الزوار ( 0 )