فى كل بيت طفل يحمل بين يديه بذرة لموهبة فريدة، تنتظر فقط بيئة حاضنة ترعاها وتوجهها، وهنا يأتى دور الأسرة كحلقة أساسية فى رحلة الاكتشاف، ليس فقط بالملاحظة والتشجيع، بل بتوفير الدعم المستمر والفرص التى تسمح لتلك الموهبة بأن تنمو وتزدهر، فالموهبة إن لم ترَ وتصقل، قد تظل حبيسة الصمت لسنوات.
أولًا.. إتاحة الفرصة لاكتشاف الموهبة دون قيود
من المهم أن يمنح الآباء أبناءهم مساحة حرة لاكتشاف ما يحبونه بالفعل، يفضل أن يترك الخيار للطفل لاختيار النشاط الذى يثير اهتمامه، سواء كان فنيًا أو علميًا، دون فرض موهبة بعينها قد لا تعكس شغفه الحقيقى، الإجبار قد يطفئ شعلة الإبداع، بينما الحرية تقود إلى موهبة أصيلة ونمو طبيعى لها.
ثانيًا.. الاستماع للأبناء ومتابعة تطورهم
بعد دمج الطفل فى أنشطة تتناسب مع قدراته واهتماماته، كالمعسكرات الإبداعية أو الدورات الفنية، لا بد من الإنصات إليه ومناقشته باستمرار حول تجربته، ما يواجهه من تحديات، وما حققه من تقدم، وأحلامه المستقبلية، هذا الحوار الإيجابى يعزز الثقة بالنفس، ويؤكد للطفل أن موهبته محل تقدير حقيقى.
ثالثًا.. توفير الأدوات والبيئة الداعمة
لتنمو الموهبة، لا بد أن تجد أدواتها، لذلك من الضرورى توفير المستلزمات الضرورية لتطوير المهارات، سواء كانت أدوات رسم، أو آلة موسيقية، أو برمجيات، أو كتب، وغيرها، على الأهل أيضًا أن يتعاملوا بإيجابية مع هذه المتطلبات، بعيدًا عن التذمر أو الغضب، كى يشعر الطفل بالدعم الحقيقى لا المشروط.
رابعًا.. الالتزام بأوقات التدريب دون ضغوط
النجاح فى أى موهبة يعتمد على الانتظام فى التدريب والتعلم، لذلك من المهم ترسيخ عادة الالتزام بالمواعيد دون غياب أو تأخير، لكن فى الوقت نفسه، لا يجب أن يتحول التدريب إلى مصدر للضغط.
خامسًا.. تشجيع الأبناء على خوض التجربة والتقييم
إشراك الأبناء فى المسابقات والاختبارات المتخصصة، مثل “المبدع الصغير”، يمنحهم فرصة لتجربة المنافسة الإيجابية، وتقييم مستواهم، والتفاعل مع أقرانهم.
مسابقة المبدع الصغير
تعليقات الزوار ( 0 )