نيوز برو : دراسة..مضغ الخضراوات قد يسبب تآكل مينا الأسنان على المدى الطويل

تعد مينا الأسنان هى المادة الأكثر صلابة في جسم الإنسان، إلا أنه وفقا لدراسة جديدة، تعد معرضة لخطر التآكل التدريجي والدائم بسبب مضغ الخضراوات.

ووفقا للدراسة التى نشرها موقع “Medical xpress”، نقلا عن مجلة ” Royal Society Interface”، لإن الأطعمة النباتية تشكل جزءًا أساسيًا من النظام الغذائي الصحي، لأنها توفر الألياف والفيتامينات والمعادن، إلا أن الحجارة النباتية المجهرية، المعروفة باسم الحصوات النباتية، يمكن أن تساهم في تآكل الأسنان بمرور الوقت.

وفى الدراسة قام الباحثون بتصميم أوراق صناعية مدمجة بهذه الجزيئات المجهرية، وركبوها على جهاز يحاكي الضغط وحركة الانزلاق للمضغ، ضد عينات من مينا الأسنان، وخلال التجربة وجد الباحثون أنه حتى الأنسجة النباتية الرخوة، تسببت في تلف دائم للمينا وفقدان المعادن عند التفاعل مع المينا.

ووجد الباحثون أنه على الرغم من أن الحصوات النباتية نفسها تتحلل بعد الاتصال المتكرر، إلا أنها لا تزال تؤدي إلى تفاقم التآكل الموجود على مينا الأسنان وتقلل من محتواها المعدني .

ويعتبر مينا الأسنان عنصرا قويًا ولكنه هش أيضًا، مما يجعله عرضة للتدهور الميكانيكي بسبب الكسور التي تحدث فجأة، عندما تتسبب قوى العض في انتشار الشقوق والتآكل، وهو الفقدان البطيء للمواد على مر السنين.

وأجرى العلماء دراسات مكثفة حول كيفية تكسر مينا أسنان الإنسان وتآكله، وأسباب هذا التلف، والقوة اللازمة لحدوثه،  ومع ذلك لا يزال هناك مجال غير مفهوم تمامًا، وهو تأثير الجسيمات الدقيقة من مصادر خارجية، مثل الغبار أو الطعام الذي نتناوله، على مينا الأسنان.

والحصوات النباتية، المسببة لتآكل المينا، عبارة عن جزيئات مجهرية من السيليكا تتكون داخل أنسجة العديد من النباتات، وذلك عندما تمتص الجذور السيليكا القابلة للذوبان من التربة، ويرسبها الجهاز الوعائي في أجزاء أخرى من الجسم.

وتناولت دراسات سابقة تآكل مينا الأسنان الناتج عن حصوات نباتية، لكن نتائجها كانت متضاربة في كثير من الأحيان، علاوة على ذلك، لم تُقدم هذه الدراسات محاكاة واقعية لكيفية تفاعل حصوات نباتية متعددة، مدمجة في مواد نباتية لينة، مع مينا الأسنان أثناء المضغ.

ويعتقد الباحثون أن الرؤى الجديدة حول فشل مينا الأسنان يمكن أن تساعد العلماء على فهم النظام الغذائي للحيوانات، وسلوكها، وحركتها، وبيئتها بشكل أفضل، من خلال العمل كواجهة متعددة التخصصات بين العلوم الفيزيائية وعلوم الحياة.