قالت صحيفة ذا هيل إنه من المتوقع أن يرتفع تكاليف المعيشة فى أمريكا بسبب الجولة الأخيرة من الرسوم الجمركية التي أعلن عنها الرئيس دونالد ترامب، فيما رأت الصحيفة أنه يشكل مشكلة سياسية للرئيس والمشرعين الجمهوريين فى واشنطن، الذين خاضوا الحملة الانتخابية فى عام 2024 على أساس خفض تكاليف البقالة والأسعار الأخرى، وهى الرسالة التي لاقت أصداءً قوية عند الناخبين.
لكن بعد أكثر من 6 أشهر من رئاسة ترامب الثانية، فإن أسعار البقالة والبضائع الأساسية الأخرى مثل السيارات لا تزال ترتفع، وتزامن هذا مع تراجع فى نسبة الرضا عن أداء ترامب وغضب من تعامل ترامب مع الاقتصاد.
وأشارت الصحيفة إلى ان منصات التواصل الاجتماعى شهدت نقاشا حول ارتفاع كل الأسعار. فعلى سبيل المثال، ورغم تراجع أسعار البيض خلال الأشهر الماضية، إلا أن السعر لا يزال أعلى مما كان عليه قبل عام، فى حين أن أسار الدجاج ولحم البقر وعصير البرتقال كانت أعلى الشهر الماضى مقارنة بما كانت عليه قبل عام.
ورغم استقرار التضخم وفقا لمؤشر أسعار المستهلك عند 2.7%، فإن صناع القرار يخشون أن أسعار البضائع والخدمات يمكن أن ترتفع مجدداً، وهو سبب رئيسى لعزوف الاحتياطي الفيدرالى عن خفض معدلات الفائدة، الأمر الذى أصبح محل توتر دائم بين رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول والرئيس ترامب.
ومن المتوقع أن تضع الرسوم الجمركية التي أعلنها ترامب مزيداً من الضغط على التكاليف. وقال الخبراء إن الرسوم الأعلى على الضائع القادمة من كندا والاتحاد الأوروبى واليابان وكوريا الجنوبية، وفيتنام وشركاء تجاريين آخرين يمكن أن يكلف العائلة فى المتوسط 2400 دولار إضافية أو أكثر من النفقات السنوية.
ونقلت الصحيفة عن خبير جمهورى، رفض الكشف عن هويته، قوله إن الجمهوريين بحاجة لتوخى الحذر بألا يصبح التضخم والتكاليف ركيزة لمرشحيهم فى الانتخابات النصفية المقررة العام المقبل. بينما قال فين ويبر، الخبير الاستراتيجي الجمهورى والعضو السابق قى قيادة الجمهوريين بمجلس النواب، إنه فى حين قد يأمل بعض الناخبين خفض الأسعار، لكنه حذر من أن هذا أمر يصعب للغاية على أي رئيس تحقيقه.
وأوضح قائلا: أعتقد أننا ارتكبنا خطأً كجمهوريين بالحديث عن خفض التكاليف. فإنهاء التضخم مع خفض حقيقى فى أسعار أمر شديد الصعوبة.
تعليقات الزوار ( 0 )