نيوز برو : رئيس كوريا الجنوبية: سنواجه أزمة مالية إذا قبلنا مطالب واشنطن الاستثمارية دون ضمانات

قال رئيس كوريا الجنوبية لى جيه ميونج، إن بلاده ستواجه أزمة مالية تشبه أزمة عام 1997 إذا قبلت مطالب واشنطن الاستثمارية دون ضمانات، لكن حكومته تهدف إلى إبرام اتفاقية تجارية مع الولايات المتحدة فى أقرب وقت ممكن.

وأضاف ميونج ، في تصريح اليوم الاثنين، وفقا لوكالة الأنباء الكورية “يونهاب” ، أن تعهد كوريا الجنوبية باستثمار 350 مليار دولار بموجب اتفاق إطاري مع أمريكا تم التوصل إليه في يوليو لن يكون ممكنًا بدون آليات مالية، مثل اتفاقية مبادلة العملات، مشيرا إلى أنه بدون اتفاقية مبادلة العملات، إذا سحبنا 350 مليار دولار بالطريقة التي تطالب بها الولايات المتحدة واستثمرنا كل هذا نقدًا في الولايات المتحدة، فستواجه كوريا الجنوبية وضعًا مشابهًا لما واجهته خلال الأزمة المالية عام 1997″.

وأوضح أن كوريا الجنوبية تختلف عن اليابان، التي أبرمت اتفاقية تجارية مع حزمة استثمارية بقيمة 550 مليار دولار، مشيرًا إلى أن طوكيو تمتلك أكثر من ضعف احتياطيات كوريا الجنوبية من النقد الأجنبي البالغة 410 مليارات دولار، ولديها عملة دولية هي الين، وتحافظ على خط مبادلة مع الولايات المتحدة.

وأشار إلى أن سول وواشنطن اتفقتا على أن أي مشاريع استثمارية يجب أن تكون مجدية تجاريًا، لكن الاتفاق على التفاصيل أمر صعب، مبينا أن اعتقال سلطات الهجرة الأمريكية مؤخرًا لأكثر من 300 عامل كوري جنوبي في موقع بناء مصنع بطاريات في جورجيا أثار غضبًا عامًا، لكنه أكد أن المداهمة لن تقوض التحالف الثنائي.

يذكر أن لم يوقع البلدان اتفاقيات مبادلة إلا مرتين سابقًا، خلال الأزمة المالية العالمية عام 2008 وجائحة كوفيد-19 عام 2020.

وتوجه الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونج اليوم الاثنين، إلى الولايات المتحدة الأمريكية في زيارة تستغرق 5 أيام يشارك خلالها في أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وذكرت هيئة الإذاعة الكورية الجنوبية (كيه بي إس)، في نسختها الإنجليزية، أن لي سيلقي خطابا رئيسيا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة غدا /الثلاثاء/، مشيرة إلى أنه يعتزم خلاله تحديد رؤية السياسة الخارجية لحكومته، وسيلتقي غدا أيضا السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش.

وأوضحت أن الرئيس الكوري الجنوبي سيترأس بعد غد الأربعاء، جلسة مناقسة مفتوحة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول الذكاء الاصطناعي وتداعياته على السلام والأمن العالميين، ويعتزم عقد سلسلة من المحادثات الثنائية مع قادة فرنسا وإيطاليا وأوزبكستان والتشيك وبولندا خلال زيارته للولايات المتحدة.

وبدأ العشرات من رؤساء الدول في الوصول إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة وسط تساؤلات عن فاعلية الدبلوماسية المتعددة الأطراف في تسوية الأزمات الدولية المتفاقمة، وأبرزها حرب غزة وامتداداتها الإقليمية والحرب الروسية – الأوكرانية بالإضافة إلى ملف إيران النووي واحتمال إعادة تطبيق العقوبات الدولية عليها.

وتولت كوريا الجنوبية الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة في سبتمبر لأول مرة منذ 15 شهرا، وهذه هي المرة الخامسة التي تتولى فيها كوريا الجنوبية الرئاسة منذ انضمامها إلى الأمم المتحدة عام 1991.