نيوز برو : روّق بالك ..هذا ما يفعله القلق فى قلبك

29 سبتمبر 2025 - 11:24 ص

نيوز برو :
روّق بالك ..هذا ما يفعله القلق فى قلبك

نيوز برو : 
                                            روّق بالك ..هذا ما يفعله القلق فى قلبك
نيوز برو :
روّق بالك ..هذا ما يفعله القلق فى قلبك


نيوز برو :
روّق بالك ..هذا ما يفعله القلق فى قلبك

في كل عام، يُطلق العالم حملات توعوية بمناسبة اليوم العالمي للقلب، لتذكير الناس بأهمية حماية هذا العضو الذي يمنحنا الحياة. وفي حين يركز الكثيرون على الأطعمة الصحية وممارسة الرياضة، يغيب عن الأذهان أن العوامل النفسية، خصوصًا القلق، قد تكون العدو الخفي لصحة القلب. فالعقل والقلب مرتبطان أكثر مما نتخيل، وما نشعر به من ضغوط يترجم مباشرة إلى تغييرات في نبضات القلب وضغط الدم.

بحسب ما نشره تقرير فى موقع  Baptist Health، فإن ذروة النوبات القلبية تحدث في مواسم الأعياد. فبينما ينشغل الناس بالتحضيرات والسفر والاحتفالات، يجد الأطباء أن أقسام الطوارئ تمتلئ بمرضى أصيبوا بأزمات قلبية مفاجئة. السبب ليس فقط الإفراط في الطعام أو الشراب، بل أيضًا التوتر النفسي الهائل الذي يرافق هذه المناسبات.أو يرافق الضغوط الحياتية العادية.

 

يظن الكثيرون أن القلق مجرد حالة نفسية عابرة، لكنه في الواقع قد يكون ضيفًا ثقيلًا على الجسد، وخاصة القلب. وبينما قد يكون القلق بدرجة بسيطة محفزًا طبيعيًا يساعد الإنسان على مواجهة المواقف الصعبة، فإن تحوله إلى حالة مزمنة قد يضع القلب تحت ضغوط مدمرة تؤثر على وظائفه وتزيد من احتمالية الإصابة بأمراض خطيرة.

القلق.. من عرض نفسي إلى خطر عضوي
 

القلق في جوهره استجابة طبيعية لحالة تهديد، لكنه حين يتحول إلى حالة مستمرة يُرهق القلب. تزايد ضربات القلب بما يتجاوز 30–40 نبضة عن المعدل الطبيعي (60–100 نبضة في الدقيقة) هو إشارة إنذار تستدعي التدخل. وقد أكد أطباء القلب أن القلق المزمن يسبب اضطرابًا في النظم القلبي، وقد يساهم في حدوث نوبات قلبية أو سكتات دماغية إذا لم تتم السيطرة عليه.

الضغوط 
 

تُظهر الدراسات أن معدلات الوفاة بسبب أمراض القلب ترتفع بنسبة 5% في أعياد ديسمبر، بينما تزيد زيارات المستشفيات بنسبة تصل إلى 33% . السبب في ذلك يعود لتراكم الضغوط: ضغوط مالية ، ضغوط اجتماعية  وضغوط بدنية بسبب تغير نمط النوم والطعام. هذه العوامل ترفع هرمون الكورتيزول، الذي ثبت أن مستوياته العالية تضاعف خطر الإصابة القلبية خمس مرات.

كيف يمكن السيطرة على القلق؟
 

الخطوة الأولى تكمن في الوعي بأن القلق قد يكون خطرًا صامتًا على القلب. يمكن للعلاج السلوكي المعرفي أن يساعد المرضى على التعامل مع أفكارهم السلبية وتغيير استجابتهم للمواقف الضاغطة. كما أن تقنيات الاسترخاء مثل التأمل، اليوغا، أو حتى المشي المنتظم قد تكون حلولًا بسيطة لكنها فعّالة. أما فيما يخص الأدوية، فعلى الرغم من فعاليتها، إلا أن استخدامها المفرط قد يرتبط بمخاطر عالية مثل الاعتماد أو الجرعات الزائدة، وهو ما يستوجب الحذر.

 

 
 
 
وفى السياق ذاته، أشارت تقارير طبية منشورة موقع  Nuvance Health، فإن العلاقة بين القلق وصحة القلب لم تعد مجرد افتراض، بل حقيقة مثبتة علميًا. فقد تبيّن أن القلق المزمن يؤدي إلى تغييرات فسيولوجية في القلب والأوعية الدموية، ما يجعل التعامل معه ضرورة صحية لا تقل أهمية عن السيطرة على عوامل الخطر التقليدية مثل التدخين أو ارتفاع الكوليسترول.

كيف يهاجم القلق القلب؟

 

عندما يتعرض الإنسان لنوبة قلق، يطلق الجسم استجابة “القتال أو الهروب”، حيث تُفرز هرمونات التوتر مثل الأدرينالين والكورتيزول. هذه المواد الكيميائية تُسرّع ضربات القلب، وتُعيد توجيه الدم نحو العضلات والأعضاء الحيوية، وهو رد فعل طبيعي إذا واجهت خطرًا حقيقيًا. لكن الخطورة تظهر عندما يصبح هذا الوضع مزمنًا:
 
زيادة معدل ضربات القلب: القلق المستمر يضع القلب في حالة عمل إضافي، مما قد يؤدي إلى خفقان أو اضطرابات في النظم القلبي.
 
ارتفاع ضغط الدم: الضغط النفسي المزمن يُحفّز الأوعية على الانقباض، وهو ما يرفع ضغط الدم تدريجيًا ويزيد خطر السكتة أو النوبة القلبية.
 
الالتهابات: الدراسات أثبتت أن القلق الطويل الأمد يرتبط بزيادة الالتهاب في الجسم، وهو أحد المحركات الأساسية لتصلب الشرايين.
 
الأحداث القلبية المفاجئة: في بعض الحالات، يؤدي القلق الحاد إلى تشنج في الشرايين التاجية، مما يسبب نقص التروية وانخفاض تدفق الدم إلى القلب، وهو ما يُشبه الذبحة الصدرية أو النوبة القلبية.
 

خطوات لحماية قلبك من القلق

 

إدراك المخاطر لا يكفي، بل يجب أن يقترن بخطوات عملية للوقاية:
 
1. نمط حياة صحي: ممارسة النشاط البدني المعتدل بانتظام، تناول غذاء متوازن، والحصول على قسط كافٍ من النوم.
 
 
2. تقنيات الاسترخاء: مثل التأمل، التنفس العميق، أو اليوغا، التي تساعد على تهدئة الجهاز العصبي.
 
 
3. تجنب المنبهات الضارة: تقليل استهلاك الكافيين والكحول التي تزيد من سرعة ضربات القلب وتفاقم القلق.
 
 
4. الدعم الاجتماعي: مشاركة المشاعر مع العائلة أو الأصدقاء تخفف من العبء النفسي وتمنح طمأنينة أكبر.
 
 
5. طلب المساعدة الطبية: في حال استمرار القلق المزمن، فإن استشارة متخصص في الصحة النفسية يفتح الباب أمام العلاج السلوكي أو الدوائي المناسب.
 
 
 
 
 
 
 

نيوز برو :
روّق بالك ..هذا ما يفعله القلق فى قلبك

نيوز برو :
روّق بالك ..هذا ما يفعله القلق فى قلبك
#روق #بالك #هذا #ما #يفعله #القلق #فى #قلبك