نيوز برو : زيادة الشامات فى الجسم.. كيفية تحديد الأنواع المرتبطة بسرطان الجلد

 سرطان الجلد هو أكثر أنواع السرطان شيوعًا في العالم، وتُعد سرطانات الجلد غير الميلانينية الأكثر شيوعًا، ورغم أن سرطان الجلد أكثر وضوحًا، نظرًا لأن الجلد هو أكبر عضو في الجسم، إلا أن أنواع ومواقع تغيرات الجلد قد تُصعّب اكتشافه، مما يُؤكد أهمية إجراء فحوصات جلدية دورية وإجراء فحوصات طبية.

خلال التقييمات، من أهم الأمور التي يجب فهمها عوامل الخطر، والتي تشمل التعرض المفرط لأشعة الشمس، والتاريخ العائلي، والعوامل الوراثية، وغيرها، ومع ذلك، يتساءل البعض عما إذا كان وجود شامات أكثر من غيرهم يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد. إليكم رأي أحد الخبراء في هذا الشأن.

هل هناك علاقة بين عدد الشامات وخطر الإصابة بسرطان الجلد؟

وفقا لتقرير موقع  OnlyMyHealth، فإن وجود عدد كبير من الشامات، عادة أكثر من 50، يرتبط بارتفاع خطر الإصابة بسرطان الجلد، فهناك ارتباطًا مباشرًا بين ارتفاع عدد الشامات وزيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد، وهو نوع من سرطان الجلد، وخاصة عندما يقترن بوجود شامات غير نمطية أو خلل التنسج.

الشامات غير النمطية، المعروفة أيضًا باسم الشامات غير التنسجية، هي شامات غير عادية المظهر يمكن أن تكون أكبر حجمًا وغير منتظمة الشكل، وعلى الرغم من أنها ليست سرطانية في حد ذاتها، إلا أنها تشكل عامل خطر للإصابة بالورم الميلانيني، وهو شكل مميت محتمل من سرطان الجلد.

وفقا للمعهد الوطني للسرطان (NCI)نادرًا ما تتحول الشامة الشاذة إلى ورم ميلانيني، ولكنها تُعدّ عامل خطر للإصابة به، فكلما زاد عدد الشامات الشاذة لدى الشخص، زاد خطر إصابته.
وتشير الأبحاث إلى أن وجود أكثر من خمس شامات شاذة يزيد خطر الإصابة بالورم الميلانيني عشرة أضعاف.

ما هي أنواع الشامات الأكثر إثارة للقلق

تُعتبر الشامات غير النمطية أو خلل التنسج من أكثر أنواع الشامات إثارةً للقلق، وتتميز هذه الشامات بغرابة شكلها أو لونها أو حجمها، وقد تُشير إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد. وغالبًا ما تكون:

شامات أكبر من المتوسط
شكل غير منتظم
متنوعة في اللون، مع ظلال من اللون البني، أو البني الفاتح، أو الوردي، أو الأحمر
مرتفعة أو مسطحة

كيفية تحديد الشامات المرتبطة بسرطان الجلد

لمراقبة الشامات بحثًا عن علامات سرطان الجلد، اتبع قاعدة ABCDE، كما يقول التقرير:

أ.  عدم التماثل: إذا لم تكن الشامة متماثلة
ب.  الحدود: إذا كانت الحواف غير منتظمة أو محززة أو متعرجة
ج.  اللون: إذا كان اللون غير متساوٍ، مع ظلال من اللون البني أو البني الفاتح أو الوردي أو الأحمر
د.  القطر: إذا كان قطر الشامة أكبر من 6 مم
هـ.  التطور: إذا تغير حجم الشامة أو شكلها أو لونها بمرور الوقت
بالإضافة إلى ذلك، من المهم إجراء فحص منتظم فالفحوصات الذاتية تتعرف على شاماتك، والتحقق من وجود شامات جديدة أو تغييرات في الشامات الموجودة، واستخدام المرآة لفحص المناطق التي يصعب رؤيتها، واستشارة الطبيب أو طبيب الأمراض الجلدية إذا لاحظت أي تغييرات مشبوهة أو كانت لديك مخاوف.

التعرض لأشعة الشمس وخطر الإصابة بسرطان الجلد

يلعب التعرض لأشعة الشمس دورًا رئيسيًا في ظهور الشامات وخطر الإصابة بسرطان الجلد. إليك الطريقة:

يمكن للأشعة فوق البنفسجية (UV) الصادرة من الشمس أو أسرة التسمير أن تتسبب في تكوين الشامات وتغير الشامات الموجودة.
يؤدي التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة، وخاصة خلال ساعات الذروة (10 صباحًا – 4 مساءً)، إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد.
يمكن للأشعة فوق البنفسجية أن تلحق الضرر بالحمض النووي لخلايا الجلد، مما يؤدي إلى حدوث طفرات يمكن أن تتسبب في تحول الشامات إلى سرطانية.
تزيد حروق الشمس، وخاصة في مرحلة الطفولة والمراهقة، من خطر الإصابة بسرطان الجلد في وقت لاحق من الحياة بشكل كبير.
نصائح للأشخاص الذين لديهم الكثير من الشامات
ينبغي على الأشخاص الذين لديهم الكثير من الشامات اتخاذ احتياطات إضافية للحفاظ على صحة بشرتهم. وتشمل هذه الاحتياطات:

قم بإجراء فحوصات ذاتية منتظمة لمراقبة الشامات بحثًا عن أي تغييرات.
حدد موعدًا لإجراء فحوصات سنوية للجلد مع طبيب الأمراض الجلدية.
حماية البشرة من الشمس باستخدام واقي الشمس والملابس والقبعات.
تجنب أسرة التسمير والأشعة فوق البنفسجية الاصطناعية.
كن على دراية بالتاريخ الطبي لعائلتك، وخاصة إذا كان هناك تاريخ من الإصابة بسرطان الجلد.
خذ بعين الاعتبار التصوير الفوتوغرافي لكامل الجسم لتتبع التغيرات في الشامات بمرور الوقت.