تعهد رئيس الوزراء البريطانى كير ستارمر مكافحة أكاذيب الشعبوية، وذلك بعد أن وجد استطلاع هام للرأى أن حزب الإصلاح البريطانى بقيادة نايجل فاراج متقدم بشكل كبير فى استطلاعات الرأى، وعلى وشك الحصول على أغلبية صريحة فى الانتخابات القادمة.
وفى خطاب ألقاه اليوم، الجمعة، أمام قمة تحرك التقدم العالمى، قال ستارمر إنه لا يقبل بأن سياسات يسار الوسط تحتضر، لكنه يقبل أن الوقت قد حان الآن لمواجهة الديمقراطيين الاشتراكيين بعض التحديات بشكل مباشر، وبعض الأكاذيب التى تضرب جذورها فى المجتمعات، مضيفا: “لكننا لا نسمع هذه القصص عن سياساتنا”.
ويأتى خطاب ستارمر بعد أن وجد استطلاع يوجوف، نشرت نتائجه اليوم، أن حزب الإصلاح سيزيد عدد أعضاءه فى البرلمان إلى 311، مما يجعله الحزب الأكبر فى برلمان معلق، ويحتاج فقط إلى 15 مقعداً للوصول إلى الأغلبية الصريحة التى تتحقق بتأمين 326 من مقاعد البرلمان.
وخلال خطابه كشف ستارمر عن هوية رقمية جديدة يحملها الناس فى بريطانيا على هواتفهم، فى محاولة لمعالجة الهجرة غير الشرعية، وستكون مجانية وإلزامية خلال السنوات الأربع المقبل.
وقال ستارمر: لن تستطيع العمل فى المملكة المتحدة لو لم يكن لديك هوية رقمية”.
ومن المتوقع أن تقتصر الهوية الرقمية على البالغين الباحثين عن عمل، لكن مؤيديها، ومنهم معهد تونى بلير، يعتقدون أنه يمكن توسيع نطاقها لتشمل “بطاقة هوية رقمية فائقة” يمكن استخدامها للوصول إلى جميع الخدمات العامة.
وكانت صحيفة التليجراف قد ذكرت فى وقت سابق اليوم أن خطة الهوية الرقمية ستتطلب تشريعاً يُلزم البالغين العاملين بالحصول عليها، والهدف هو إقرارها بنهاية دورة البرلمان.
غير أن الصحيفة أشارت إلى أن هذه الخطط سيتم معارضتها من قبل حزب المحافظين وحزب الإصلاح، بالإضافة إلى جماعات الحريات المدنية التى تخشى من إمكانية توسيع نطاقها لتشمل جميع الخدمات العامة.
تعليقات الزوار ( 0 )