قالت شبكة “سى إن إن” الأمريكية إن اعتراف فرنسا ودول غربية أخرى بـ الدولة الفلسطينية فى الأمم المتحدة خطوة تعمق عزلة إسرائيل الدولية فى الوقت الذى تمضى فيه فى أهداف حربها القصوى على غزة، وتوسع المستوطنات فى الضفة الغربية المحتلة.
وأعلنت موناكو ومالطا ولوكسمبرج دعمهم للخطوة فى مؤتمر حل الدولتين فى نيويورك، الذى ترأسته فرنسا والسعودية. كما أعلنت بلجيكا اعترافها، لكنها قالت إنه لن يكون له تأثير قانونى حتى يتم إبعاد حماس وإطلاق سراح الرهائن.
وقال ماكرون فى كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الاثنين، إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية هو الحل الوحيد الذى سيسمح لإسرائيل بالعيش فى سلام، واصفاً الخطوة بأنها هزيمة لحماس.
وأضاف ماكرون: يجب أن نقوم بكل ما يمكننا للحفاظ على كل فرص حل الدولتين، إسرائيل وفلسطين، تعيشان جنباً إلى جنب فى سلام وأمان. وأوضحت سى إن إن أن إعلان فرنسا يجعل الولايات المتحدة، الداعم الأكبر لإسرائيل، هي العضو الدائم الوحيد فى مجلس الأمن الدولى الذى لا يعترف بالدولة الفلسطينية.
وقلت الشبكة عن دانيال فورتى، المحلل البارز فى مجموعة الازمات الدولية قوله إن الخطوة الأخيرة من العتراف تعزز مدى شذوذ إسرائيل والولايات المتحدة فى هذه القضية مقارنة بباقى العالم.
وبدأت محاولات فلسطين للحصول على اعتراف الأمم المتحدة بها كعضو كامل فى عام 2011. وتحمل الآن وضع دولة مراقبة غير عضو منذ نوفمبر 2012.
ويتطلب أن تصبح عضواً دائما تصويت 9 دول على الأقل من الـ 15 الأعضاء فى مجلس الامن لصالح وعدم اعتراض أى من الدول الخمس دائمة العضوية، وهى الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا.
ويقول محلل مجموعة الأزمات قال فورتي، فيما يتعلق بالإجراءات الأخرى المحتملة ضد إسرائيل مثل العقوبات الثنائية أو إجراءات الاتحاد الأوروبي، أو المزيد من الإجراءات الدبلوماسية في الأمم المتحدة، إن واشنطن تدرك أن الاعتراف قد يكون مجرد بادرة جوفاء إذا لم يتم دعمه بإجراءات اقتصادية وقانونية ودبلوماسية أقوى للضغط على إسرائيل للعودة إلى طاولة المفاوضات”. وأضاف أن الولايات المتحدة “تراهن على أن الدول لن تُقدم على خطوة أبعد من ذلك، على الأقل في الوقت الراهن”.
تعليقات الزوار ( 0 )