نيوز برو : سيلان دموع العين اللاإرادى.. الأسباب وعلاجات منزلية فعالة

العين الدامعة، تحدث عندما تُنتج العين دموعًا زائدة أو لا يتم تصريفها بشكل صحيح، ويمكن أن تُصيب هذه الحالة الشائعة عينًا واحدة أو كلتا العينين، وقد تظهر في أي عمر، إلا أنها أكثر شيوعًا لدى حديثي الولادة وكبار السن، وتتراوح أسبابها بين انسداد القنوات الدمعية والحساسية، والتهابات العين، والمواد المُهيجة، أو مشكلات الأعصاب، وفقًا لموقع “Healthline”.

وعلى الرغم من أنها ليست حالة خطيرة، إلا أن العيون الدامعة قد تُسبب انزعاجًا، وعدم وضوح الرؤية، وقد تُشير أيضًا إلى مشكلات صحية كامنة، لذلك يُمكن أن يُساعد فهم أسباب فرط الدموع، إلى جانب العلاجات المنزلية وخيارات العلاج المُتخصصة، في إدارة الأعراض والحفاظ على صحة العين بفعالية.

الأسباب الشائعة لدموع العين

هناك ثلاثة أسباب رئيسية وراء دموع العين المفرطة:

انسداد قنوات الدموع

حيث تُصرف القنوات الدمعية السوائل من العينين إلى الأنف، وفي حال انسداد هذه القنوات أو ضيقها أو عدم نموها بشكل كافٍ، فقد تتراكم الدموع وتفيض من العينين، ووفقًا لدراسة نُشرت في المعاهد الهندية للصحة، تُبين كيف تُساهم الدموع اللاإرادية (وخاصةً بسبب جفاف العين) بشكل رئيسي في سيلان الدموع، وتناقش التوازن بين إنتاج الدموع وتصريفها، ويُعد انسداد القناة الدمعية الأنفية الخلقي (NLDO) شائعًا لدى الرضع، وتشفى معظم الحالات بحلول السنة الأولى، أما لدى البالغين، فقد يتطور انسداد القناة الدمعية بسبب التهاب أو ندبة أو إصابة، وغالبًا ما تشمل الأعراض احمرار العين، وتورمها، وتقشر الجفون، وعدم وضوح الرؤية، والتي قد تتفاقم في الأجواء الباردة أو العاصفة.

تمزق انعكاسي

يحدث هذا عندما تستجيب العين للتهيج أو العوامل البيئية بإنتاج دموع إضافية، وتشمل المحفزات الشائعة لهذه الحالة التعرض للدخان والغبار والرياح والأبخرة الكيميائية، أو حتى تقطيع البصل، كما يمكن للأجسام الغريبة، مثل الرموش أو الحصى، أن تُحفز الدموع اللاإرادية.

وتشمل الأسباب الأخرى للدموع اللإرادية، العدوى (مثل التهاب الملتحمة أو التهاب القرنية)، وشعيرة العين، والحساسية، وجفاف العين، وحالات مثل انقلاب الجفن للخارج، وقد تُسبب جميعها أعراضًا مثل الاحمرار والتورم وضبابية في الرؤية، وغالبًا ما تتحسن الأعراض بمجرد تحديد المحفز الأساسي وعلاجه بشكل مناسب.

إنتاج الدموع المفرط

نادرًا ما ينتج سيلان الدموع عن فرط إنتاج الدموع والذى يحدث نتيجة خلل في الأعصاب، فقد تؤدي حالات مثل شلل بيل إلى تجدد غير طبيعي للأعصاب، مما يؤدي إلى سيلان مستمر للدموع، وقد يؤثر ذلك على أداء الأنشطة اليومية، ويؤدي إلى تشوش في الرؤية، ويسبب انزعاجًا شديدًا إذا تُرك دون علاج.

العلاجات المنزلية لإدارة العيون الدامعة

بالنسبة للحالات الخفيفة أو المؤقتة من العيون الدامعة، يمكن للعديد من العلاجات المنزلية أن تساعد في تخفيف الانزعاج ودعم تصريف الدموع.. على النحو التالى:

خذ فترات راحة منتظمة من الشاشات والقراءة: فقد يؤدي قضاء وقت طويل أمام الشاشات أو العمل عن قرب إلى إجهاد العينين، مما يؤدي إلى جفافهما، ويُحفز إفراز الدموع اللإرادي، ويمكن إتباع قاعدة 20-20-20، من خلال النظر إلى شيء يبعد 20 قدمًا كل 20 دقيقة لمدة 20 ثانية.

استخدم قطرات مرطبة للعين: تساعد الدموع الاصطناعية أو قطرات الترطيب فى الحفاظ على رطوبة سطح العين، مما يمنع الدموع الانعكاسية الناتجة عن الجفاف، كما تُخفف هذه القطرات من تهيج العين الناتج عن الغبار أو الدخان أو الرياح.

ضع قطعة قماش دافئة ورطبة ودلك الجفون برفق: وضع كمادة دافئة على العينين المغلقتين لبضع دقائق يُخفف الانسدادات الطفيفة في القنوات الدمعية، كما يساعد تدليك الجفون بحركات دائرية لطيفة على تصريف الدموع بكفاءة أكبر وتقليل فيضانها.

نظف الجفون والرموش بمناديل معقمة: إزالة الأوساخ والمكياج والغبار من الجفون والرموش يمنع التهيج الذي قد يُسبب الدموع، استخدام مناديل معقمة للعين أو قطعة قطن نظيفة مبللة بالماء الفاتر، حيث إن لها تأثير فعال ولطيف.

استخدم أدوية الحساسية المتاحة دون وصفة طبية عند الحاجة: إذا كان سيلان الدموع ناتجًا عن ردود فعل تحسسية، فإن قطرات العين المضادة للهيستامين أو الأدوية الفموية يمكن أن تقلل الالتهاب وإنتاج الدموع، كما أن تجنب مسببات الحساسية المعروفة يمكن أن يساعد في منع تكرار النوبات.

مع أن هذه العلاجات المنزلية قد تُخفف الألم وتُحسن الشعور بالراحة، إلا أنها مُخصصة للحالات الخفيفة، فقد تُشير الأعراض المستمرة أو المُتفاقمة إلى وجود حالة مرضية كامنة تتطلب تقييمًا طبيًا وعلاجًا متخصصًا.

وهناك علامات تشير إلى ضرورة زيارة الطبيب لعلاج سيلان الدموع اللإرادى.. على النحو التالى:

تغيرات في الرؤية أو عدم وضوح الرؤية المفاجئ.
ألم مستمر أو احمرار أو تورم في العين.
إفرازات أو قشور حول العينين.
الشعور بوجود جسم غريب لا يزول.
انزعاج في الصباح يشير إلى مشكلات في القرنية أو جفافها.

ويمكن لطبيب العيون إجراء فحص شامل، حيث يفحص وظيفة القناة الدمعية، ويقيّم الالتهابات أو الإصابات، ويحدد المشكلات الهيكلية مثل الانسدادات أو انقلاب الجفن للخارج.