نيوز برو : صفقة تيك توك الأمريكية تدخل مراحل الحسم وسط صراع المستثمرين

لا يزال تطبيق تيك توك المملوك لشركة بايت دانس الصينية محور جدل في الولايات المتحدة منذ أكثر من أربع سنوات، بسبب المخاوف المتعلقة بإمكانية وصول الحكومة الصينية إلى بيانات المستخدمين، ورغم محاولات الحظر المتكررة، ظل التطبيق متاحًا لملايين المستخدمين الأمريكيين، وإن شهد انقطاعات مؤقتة أثارت الجدل.

بحسب تقديرات CFRA Research، قد تصل قيمة أعمال تيك توك في الولايات المتحدة إلى 60 مليار دولار حال إتمام صفقة استحواذ من قبل مستثمرين أميركيين، وبعد سلسلة من المفاوضات وتمديدات متكررة من الرئيس دونالد ترامب، أعلن الأسبوع الماضي أن الرئيس الصيني شي جين بينج وافق على إطار صفقة جديدة تسمح بتحكم كونسورتيوم أميركي في إدارة التطبيق داخل الولايات المتحدة، مع بقاء التطبيق متاحًا للمستخدمين.

الصفقة المقترحة

تشير التقارير إلى أن الكونسورتيوم سيضم مستثمرين بارزين مثل أوراكل، Silver Lake، وAndreessen Horowitz، حيث سيملكون ما نسبته 80% من الكيان الجديد، بينما تبقى الحصة المتبقية في يد مستثمرين صينيين، ومن المقرر أن تكون غالبية أعضاء مجلس الإدارة من الأميركيين، مع تخصيص مقعد للحكومة الأميركية.

ومن بين الأسماء المطروحة للانضمام إلى الصفقة: روبرت مردوخ وابنه لاكلان، إلى جانب لاري إليسون رئيس مجلس إدارة أوراكل، ومايكل ديل الرئيس التنفيذي لشركة ديل تكنولوجيا، وستكون أوراكل مسؤولة عن الجوانب الأمنية للتطبيق، بما في ذلك إدارة البيانات داخل الولايات المتحدة وتطوير نسخة أميركية خاصة من الخوارزمية، يتم إعادة تدريبها محليًا بعيدًا عن نفوذ بايت دانس.

ماذا يعني ذلك للمستخدمين؟

بحسب وكالة بلومبرج، فإن التطبيق الحالي قد يتم وقفه داخل الولايات المتحدة بمجرد اكتمال الصفقة، ليحل محله إصدار جديد مخصص للسوق الأميركي، لكن تفاصيل هذا الإصدار وميزاته لا تزال غير واضحة.

خلفية الصراع

بدأت الأزمة في أغسطس 2020 حين وقع ترامب أمرًا تنفيذيًا لحظر تعاملات الشركات الأميركية مع بايت دانس، قبل أن تُعرقله المحاكم، وفي السنوات التالية، تواصلت الضغوط التشريعية، وصولًا إلى توقيع الرئيس جو بايدن على قانون ضد تيك توك العام الماضي، ما دفع الشركة لرفع دعوى قضائية بحجة انتهاك التعديل الأول من الدستور الأميركي.

اليوم، يتنافس عدد من المستثمرين على الاستحواذ، من بينهم تحالف The People’s Bid for TikTok بقيادة رجل الأعمال فرانك مكورت وبدعم من مستثمرين وشخصيات بارزة مثل أليكسيس أوهانيان مؤسس ريديت، وتيم بيرنرز لي مخترع الإنترنت، وهناك أيضًا تحالف American Investor Consortium بقيادة جيسي تينسلي ويضم شخصيات مثل مؤسس روبلوكس ديفيد بازوكي، ومؤثر اليوتيوب الشهير MrBeast.

كما برزت أسماء أخرى أبدت اهتمامها مثل أمازون، مايكروسوفت، وولمارت، إضافة إلى شخصيات مثل بوبي كوتيك الرئيس التنفيذي السابق لأكتيفجن، ووزير الخزانة الأميركي الأسبق ستيفن منوشين.