الهربس عدوى فيروسية شائعة تُسبب قروحًا مؤلمة وحكة حول الفم والأعضاء التناسلية ومناطق أخرى، مع أنه لا يوجد علاج شافٍ للهربس، إلا أن العلاجات المنزلية تُساعد في تخفيف الألم، وتسريع الشفاء، ودعم جهاز المناعة، كما يمكن لتدابير بسيطة، مثل استخدام كمادات دافئة أو باردة، ووضع مكونات طبيعية مُهدئة، وتناول بعض الفيتامينات، وإجراء تغييرات طفيفة في النظام الغذائي، أن تُخفف من حدة نوبات الهربس، وفقًا لتقرير موقع “تايمز أوف انديا”.
فيما يلى.. أنواع الهربس:
فيروس الهربس البسيط من النوع الأول (HSV-1)الذي يُصيب الفم عادةً.
فيروس الهربس البسيط من النوع الثاني (HSV-2)، الذي يُصيب الأعضاء التناسلية في الغالب.
فيما يلى.. طرق طبيعية لتخفيف طفح الجلد الناتج عن الهربس في المنزل:
العسل
تشير بعض الدراسات إلى أن العسل، وخاصةً الأنواع ذات الخصائص الطبيعية المضادة للبكتيريا، قد يُساعد على تسريع شفاء قروح الهربس، ووفقًا لدراسة نُشرت في المجلة الطبية البريطانية (BMJ)، فإن استخدام العسل على جروح الهربس الفموية يُقارب فعالية الكريمات المضادة للفيروسات، إذ يُعزز التعافي ويُقلل الالتهاب، وبينما ركزت هذه الدراسات بشكل رئيسي على أنواع مُحددة مثل عسل الكانوكا، فإن العسل الخام عمومًا قد يُوفر أيضًا بعض التأثيرات المُهدئة عند وضعه بعناية على المنطقة المُصابة.
استخدم العسل دائمًا بأيدٍ نظيفة أو بقطعة قطن، وتجنب ملامسته للجلد المتشقق بعد القروح، وتوقف عن استخدامه في حال حدوث تهيج، كما يجب استخدام العسل خارجيًا وبكميات قليلة لتجنب اللزوجة واحتمالية التهيج.
الثوم
يحتوي الثوم على الأليسين، وهو مركب ذو خصائص مضادة للفيروسات قد يساعد على تثبيط تكاثرها، ووفقًا لبحث نُشر في مجلة ScienceDirect، يمكن للثوم أن يساعد في الوقاية من العدوى عن طريق منع الفيروسات من دخول الخلايا، ولكن لا يوجد دليل قاطع على أن الثوم يعالج الهربس أو يمنعه، كما لا يُنصح بوضع الثوم النيء مباشرة على الجلد، لأنه قد يسبب حروقًا أو تهيجًا، بدلًا من ذلك، قد يدعم تناول الثوم الطازج أو استخدام مكملات الثوم جهاز المناعة، وقد يقلل من شدة نوبات الهربس.
الكمادات
يمكن أن يساعد وضع كمادات ساخنة أو باردة لتخفيف الألم والحكة في المصاحبة لآفات الهربس، وقد يمنع العلاج الحراري ظهور البثور أثناء تفشي الهربس الفموي، بينما تخدر الكمادات الباردة المنطقة المصابة وتقلل الالتهاب.
في المنزل، يمكن صنع كمادات باردة عن طريق لف الثلج بقطعة قماش ناعمة ووضعها برفق على المنطقة المصابة، فمن المهم عدم وضع الثلج مباشرة على الجلد لمنع التهيج، كما أن تنظيف المنطقة بالماء المالح مسبقًا قد يقلل من الانزعاج، وقد يوفر التناوب بين الكمادات الدافئة والباردة راحة إضافية لبعض الأشخاص.
الفيتامينات
قد تُعزز بعض الفيتامينات وظيفة المناعة وتُساعد الجسم على الاستجابة بشكل أكثر فعالية لعدوى الهربس، ويُعد فيتامين د ضروريًا لدعم المناعة، ويرتبط انخفاض مستوياته بزيادة قابلية الإصابة بالعدوى، وقد يُحسن فيتامين E الاستجابة المناعية ويُعزز شفاء الجلد، بينما يعمل فيتامين C كمضاد للأكسدة، وقد يُساعد في تقليل تكرار الإصابة بالهربس.
ويُمكن أن يُعزز تناول هذه الفيتامينات من خلال نظام غذائي متوازن أو مُكملات غذائية الصحة العامة، مع ضرورة تجنب الجرعات الزائدة، ويُنصح باستشارة الطبيب.
الفازلين
بالنسبة للهربس التناسلي، يُساعد وضع الفازلين على القروح على تقليل الانزعاج الناتج عند التبول، ويُشكل الفازلين حاجزًا واقيًا على الجلد، مما يُساعد على الاحتفاظ بالرطوبة ومنع التهيج الناتج عن الملابس أو ملامسة الجلد.
ولكن يجب غسل اليدين جيدًا قبل الاستخدام وبعده للحفاظ على النظافة ومنع انتشار الفيروس، ويُعد الفازلين آمنًا بشكل عام للبشرة الحساسة، ويمكن استخدامه عدة مرات يوميًا حسب الحاجة.
التغييرات الغذائية
قد تدعم بعض التعديلات الغذائية جهاز المناعة وتقلل من احتمالية ظهور نوبات الهربس، وقد تساعد الأطعمة الغنية باللايسين، مثل الدجاج والجبن القريش والأسماك، على تثبيط تكاثر الفيروس، بينما قد يكون من المفيد تقليل تناول الأطعمة الغنية بالأرجينين، مثل الفول السوداني وبروتين الصويا والجوز، كما استُخدم الرمان، الغني بالزنك ومضادات الأكسدة، تقليديًا لدعم وظيفة المناعة.
يُفضل أيضًا تجنب الإفراط في مشروبات الكافيين والإقلاع عن التدخين، بالإضافة إلى تحديد الأطعمة التي تُسبب ردود فعل تحسسية والتخلص منها، ويُساعد بشكل أكبر في السيطرة على الأعراض.
المكملات الغذائية
قد تساعد بعض المكملات الغذائية، بما في ذلك اللايسين والزنك، في السيطرة على أعراض الهربس، وقد وُجد أن تناول مكملات اللايسين مع اتباع نظام غذائي منخفض الأرجينين يُقلل من تكرار وشدة نوبات الهربس لدى بعض الأفراد، ويلعب الزنك دورًا في وظائف المناعة وإصلاح الجلد، مما قد يُسهم في التعافي خلال نوبات الهربس، كما قد تُقدم مكملات غذائية أخرى، مثل فيتامين C وفيتامين E، ومستخلصات عشبية مثل بلسم الليمون، تأثيرات داعمة، على الرغم من اختلاف الأدلة السريرية، ويُنصح باستشارة الطبيب قبل البدء بتناول أي مكمل غذائي.
الزيوت العطرية
أظهرت بعض الزيوت العطرية فعالية مضادة للفيروسات في الدراسات المخبرية، وقد تساعد في تخفيف أعراض الهربس، ويمكن استخدام زيوت مثل الزعتر، والأوكالبتوس، وإكليل الجبل، وشجرة الشاي موضعيًا عند تخفيفها بزيت ناقل مثل زيت اللوز أو الزيتون، كما يمكن استخدامها في العلاج بالروائح، ولكن لا يُنصح باستخدام الزيوت العطرية غير المخففة مباشرةً، فقد تُسبب تهيجًا أو حروقًا، لذلك يجب توخي الحذر عند استخدام الزيوت حول المناطق الحساسة أو مع الأطفال، أو الحيوانات الأليفة، أو الحوامل.
أثناء تفشي المرض، من المهم الحفاظ على ما يلى:
نظافة المنطقة المصابة.
الامتناع عن لمس القروح بأيدٍ غير مغسولة.
ارتداء ملابس فضفاضة يمكن أن يُخفف من حدة الأعراض.
تغطية البثور بواقيات مثل الفازلين لتخفيف من الانزعاج.
تعليقات الزوار ( 0 )