تصاعدت أحداث مسلسل “فات الميعاد” بعد الاعتداء بالضرب الذى تعرضت له بسمة “أسماء أبو اليزيد”، من زوجها “أحمد مجدى”، ما أدى إلى تعرضها لوعكة صحية خطيرة، خاصة أنها في فترة الحمل، الأمر الذى كاد يعرض جنيها للخطر أيضًا، ما دفعها إلى اللجوء للمحكمة طلبًا للطلاق.
وتعد فترة الحمل مرحلة صحية حرجة، سواء للأم أو الجنين، وتتطلب رعاية خاصة للأم بدنيا للتأكد من عدم تعرضها لأى مضاعفات صحية قد تعرضها هي أو الجنين للخطر، كذلك الرعاية النفسية، خاصة مع التقلبات المزاجية التي تمر بها الأم خلال أشهر الحمل، بسبب التغيرات الهرمونية.
العلاقة بين الحالة النفسية للأم وسلامة الجنين
وبحسب تقرير نشره موقع “American heart association”، يعتقد الباحثون أن جزءًا على الأقل من بنية الصحة النفسية يبدأ قبل البلوغ بوقت طويل، ويُظهر عدد متزايد من الدراسات أنه يمكن أن يبدأ في الرحم، مما يعنى أن تعرض الأم لمستويات عالية من التوتر أثناء الحمل، قد يعرض الجنين لأمراض نفسية وقلبية وعائية بعد عقود.
ويلعب هرمون التوتر “الكورتيزول” دورًا حيويًا في الجسم وفي نمو الجنين، ولكن عندما تتعرض المرأة لتوتر شديد أو طويل الأمد أثناء الحمل، فإن المستويات الزائدة من الكورتيزول قد تُعيق نمو دماغ الجنين، وقد تؤدى هذه التغيرات في دوائر دماغ الجنين إلى فرط الحساسية للتوتر في مراحل لاحقة من الحياة، بالإضافة إلى مشاكل في الجهاز المناعي قد تمهد الطريق للإصابة بالأمراض مستقبلًا.
ووفقا لدراسة نشرت مؤخرًافي وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم، أظهرت أن الأشخاص في منتصف العمر الذين تعرضوا في الرحم لمستويات غير طبيعية من العلامات المسببة للالتهابات بسبب التوتر، عانوا من ضعف في تنظيم التوتر لمدة تصل إلى 45 عامًا، كذلك وأظهرت أبحاث سابقة لفريقها أن التوتر قبل الولادة يؤثر على خطر إصابة الجنين لاحقًا بالاكتئاب والذهان وأمراض القلب.
هل تعرض الأم الحامل للضغوطات النفسية يؤدى إلى نفس النتيجة؟
ووفقا للتقرير، ليست كل الضغوطات النفسية التي تتعرض لها الأم، تؤدي إلى تغيرات في المخ، وليس كل النساء الحوامل يستجيبن للضغوط بنفس الطريقة، وذلك لأن الأمر لا يتعلق بسبب التوتر، بل بكيفية تعامل الشخص معه.
و من المهم أيضًا أن تعرف النساء أن التغيرات التي تطرأ على دماغ الطفل أثناء الحمل قابلة للإصلاح، فعلى الرغم من أن الدماغ ينمو بأسرع ما يمكن في الرحم، ولكن يمكن معالجة قدر كبير منه في السنوات الثلاث الأولى من الحياة.
تعليقات الزوار ( 0 )