شهد الأول من يونيو عبر التاريخ سلسلة من الأحداث المفصلية التي غيرت مجرى السياسة، وأشعلت حروبًا، وخلدت رموزًا في الذاكرة الجماعية للبشرية.
ففي مثل هذا اليوم من عام 987 ميلاديًا، تم انتخاب أوغو كابيه ملكًا على فرنسا، إيذانًا ببداية حكم سلالة كابيتيان التي سيطرت على العرش الفرنسي لقرون، وبعد نحو سبعة قرون، وتحديدًا في عام 1671، أعلن الجيش العثماني الحرب على بولندا، في واحدة من الحروب التي أعادت تشكيل ميزان القوى في شرق أوروبا.
أما في الولايات المتحدة، فقد طلب الرئيس جيمس ماديسون في 1 يونيو 1812 من الكونغرس إعلان الحرب على بريطانيا، في خطوة دشنت حرب 1812، وهي واحدة من أبرز النزاعات في التاريخ الأمريكي.
وفي مثل هذا اليوم أيضًا من عام 1921، وقعت واحدة من أسوأ المذابح العرقية في تاريخ الولايات المتحدة، عرفت بـمجزرة تولسا، حين هاجمت حشود من السكان البيض حي “غرينوود” المزدهر الذي يقطنه السود في أوكلاهوما، وأسفرت عن مقتل مئات من الأمريكيين من أصل إفريقي، وتدمير واسع للمنازل والشركات.
ومن ساحة المأساة إلى ساحة الخيال، شهد 1 يونيو 1938 إصدار العدد الأول من المجلة المصورة التي ظهر فيها لأول مرة البطل الخارق الأشهر “سوبرمان”، ليصبح رمزًا ثقافيًا عالميًا وأيقونة لعالم القصص المصورة.
وفي عام 1949، أعلن الملك محمد إدريس السنوسي استقلال دولة برقة عقب جلاء القوات الإيطالية عن ليبيا، في خطوة مهمة نحو إعلان المملكة الليبية المتحدة لاحقًا.
وفي مثل هذا اليوم من عام 1980، انطلقت بث أول محطة إخبارية على مدار الساعة في العالم، وهي شبكة CNN الأمريكية، التي غيّرت مفاهيم الإعلام والنقل الحي للأحداث.
أما في العالم العربي، فقد شهد 1 يونيو 1987 اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رشيد كرامي بتفجير استهدف مروحيته خلال رحلة رسمية، وهو ما شكّل صدمة كبيرة في المشهد السياسي اللبناني.
وفي الأعوام الأخيرة، حمل هذا اليوم أيضًا أحداثًا لافتة، أبرزها تحطم الطائرة الفرنسية رحلة 447 عام 2009 فوق المحيط الأطلسي، وإعلان إفلاس شركة جنرال موتورز في نفس العام، وانسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس للمناخ في عام 2017، بقرار من الرئيس السابق دونالد ترامب.
كما شهد هذا اليوم في 2019 تتويج نادي ليفربول الإنجليزي بلقب دوري أبطال أوروبا بعد فوزه على توتنهام، بينما صوت الناخبون في تركيا عام 2022 لتغيير الاسم الرسمي للبلاد بالإنجليزية إلى “Turkiye”، منعًا للخلط مع معانٍ أخرى لكلمة “Turkey”.
ويبقى يوم الأول من يونيو شاهدًا على محطات فارقة في تاريخ العالم، حملت معها قرارات مصيرية، ومآسي دامية، وولادة رموز خالدة، لتؤكد أن للتاريخ تقويمًا لا ينسى.
تعليقات الزوار ( 0 )