تُعدّ مطحنة الانكماش فى بورت كولبورن بكندا، خدعة بصرية مثيرة للاهتمام، تجعل صومعة حبوب عملاقة تتقلص كلما اقتربت منها، فعادة ما تبدو الأشياء أصغر حجما فى المسافة وتزداد حجما كلما اقتربت منها، لكن هذه القاعدة لا تنطبق على صومعة الحبوب الواقعة فى مارينا شوغرلوف فى بورت كولبورن، فعندما ينعطف سائقو السيارات يسارا إلى طريق ليكشور غرب طريق سيمنت، يملأ هذا المبنى الخرسانى الضخم الأفق، ولكن مع التقدم للأمام، بدلا من أن يكبر أكثر، يبدأ فى التقلص، وبحلول الانعطاف يسارا، يصبح مجرد مبنى صناعى عادى فى الأفق، لهذا الخداع البصرى المذهل تأثير قوى لدرجة أن 9 من كل 10 أشخاص يرونه لأول مرة يعودون بالسيارة لإلقاء نظرة أخرى.
قال فانس بدوى، عمدة بورت كولبورن السابق، لصحيفة ويلاند تريبيون: “مع أننا نعتبره أمرًا مسلمًا به، إلا أن الناس عندما يرونه، ينبهرون به فحسب.. ينعطفون من طريق سيمنت، ويبطئون سرعتهم حتى يتوقفوا تقريبا لينظروا إليه، ثم فى 9 مرات من أصل 10، تراهم يمرون مرة أخرى بعد بضع دقائق”، بحسب ما ذكر موقع oddity central.
الوهم البصري فى مطحنة كندية
إذن، ما الذى يسبب وهم الطاحونة المتقلصة؟.. يبدو أن الأمر يعود إلى عوامل متعددة، يعتقد البعض أنه نتيجة لتغير المنظور أثناء القيادة بجوار صومعة الحبوب، فعند الانعطاف من طريق سيمنت، تجعل الأشجار الكبيرة والمنازل على جانبى الطريق المبنى يبدو أكبر بكثير مما هو عليه فى الواقع، ولكن بمجرد أن ينفتح الطريق، يتغير منظورك للخليج، وينكمش المبنى إلى حجمه الحقيقى، ويزعم آخرون أن انكسار الضوء من مياه الخليج الضحلة يساهم أيضا فى الوهم البصرى.
التأثير البصرى لوهم الطاحونة المتقلصة قوى جدا لدرجة أنه يمكن تجربته بالفيديو، فى الواقع، يُعد هذا أحد الأسباب الرئيسية لشعبيته المتزايدة كوجهة سياحية محلية، يعود تاريخ صومعة الحبوب إلى أكثر من 100 عام، لكن الناس لم يبدأوا بالحديث عن مطحنة الانكماش إلا بعد انتشار مقاطع فيديو لأشخاص يمرون بسياراتهم بجانبها على يوتيوب وانستجرام.
تعليقات الزوار ( 0 )