يواجه البعض صعوبة في النوم ليلًا ما يؤثر على أدائه للأنشطة اليومية في اليوم التالى، ويمكن أن يساعد النظام الغذائي المتوازن في تعزيز النوم الجيد ومنع الأرق، ووفقًا لتقرير موقع “تايمز أوف إنديا” فإن نوع من الفاكهة يساعد تناولها على تعزيز النوم ومنع الأرق.
لماذا النوم له أهمية كبيرة؟
جميعنا نعلم أهمية النوم، لكن بالنسبة للكثيرين، الحصول على نوم عميق ليس سهلًا، وهناك عوامل تسبب الأرق مثل التوتر، وقضاء وقت طويل أمام الشاشات خاصة قبل النوم، وتناول الوجبات الخفيفة في وقت متأخر من الليل، والإشعارات التي لا تنتهي من موبايلك، حيث تتعرض أدمغتنا وأجسامنا لتحفيز مفرط باستمرار، وهنا يأتي دور التغذية، وتعتبر فاكهة الأفوكادو أحد الأطعمة المهمة المحفزة للنوم الجيد ليلًا.
ما الذي يجعل الأفوكادو غذاءً يساعد على النوم؟
يحتوي الأفوكادو على الكثير من العناصر الغذائية، ولكن ثلاثة أنواع على وجه الخصوص قد تساعدك على الحصول على مزيد من النوم:
1. المغنيسيوم
يُعد المغنيسيوم من أهم مُحسنات النوم في الأفوكادو، حيث يُساعد هذا المعدن جسمك وعقلك على الاسترخاء من خلال تنظيم النواقل العصبية، وهي الرسائل الكيميائية التي تُساعد على تهدئة جهازك العصبي، وقد أظهرت الدراسات أن نقص المغنيسيوم يرتبط بالأرق واضطرابات النوم، وتحتوي ثمرة أفوكادو متوسطة الحجم على حوالي 15% من احتياجاتك اليومية من المغنيسيوم، ما يُساعد على تهدئة جسمك قبل النوم.
2. البوتاسيوم
البوتاسيوم من العناصر الغذائية الأخرى التي لا تحظى بالتقدير الكافي لتحسين النوم، فهو يساعد على استرخاء العضلات ويمنع الآرق ليلًا، كما يُساعد البوتاسيوم على تنظيم ضغط الدم، ما يُؤثر على جودة النوم بشكل عام، وتحتوي ثمرة أفوكادو واحدة على بوتاسيوم أكثر من الموز.
3. الدهون الصحية
الأفوكادو غني بالدهون الأحادية غير المشبعة، وهي الدهون المفيدة لصحة دماغك، حيث تساعد هذه الدهون على توازن هرمونات مثل السيروتونين والدوبامين، وكلاهما يلعب دورًا رئيسيًا في تنظيم المزاج والنوم، إضافةً إلى ذلك، تُشعرك الدهون الصحية بالشبع لفترة أطول، ما يقلل من احتمالية استيقاظك جائعًا في منتصف الليل.
هل يمكن لتناول الأفوكادو أن يجعلك تشعر بالنعاس حقًا؟
يساعد إضافة الأفوكادو إلى روتينك المسائي جسمك على الاسترخاء بشكل طبيعي، خاصةً إذا كانت مشاكل النوم لديك مرتبطة بسوء التغذية أو تقلبات سكر الدم، وقد وجدت دراسة جديدة نُشرت في مجلة جمعية القلب الأمريكية (JAHA) أن جودة النظام الغذائي، وصحة النوم، ودهون الدم تحسّنت مع تناول الأفوكادو يوميًا، حيث درس العلماء تأثير تناول الأفوكادو يوميًا لمدة 26 أسبوعًا، وقيّموا تأثيره على ثمانية معايير وهم: وزن الجسم الصحي، وضغط الدم، ودهون الدم، ومستوى الجلوكوز، بالإضافة إلى سلوكيات مثل النشاط البدني الكافي، والنوم، والنظام الغذائي الصحي، وتجنب النيكوتين.
لن يكون الأفوكادو علاجًا سحريًا للأرق، لكنه بالتأكيد قادر على دعم النوم بشكل أفضل عند إقرانه بعادات صحية أخرى، وإليك كيفية تناوله بشكل صحيح (دون التأثير على نومك):
إذا كنت ستجعل الأفوكادو جزءًا من روتينك قبل النوم، فلا تتناوله قبل النوم مباشرة، امنح جسمك ساعة أو ساعتين على الأقل للهضم، وتجنب تناوله مع الأطعمة شديدة التوابل أو الدهنية، لأنها قد تُسبب اضطرابًا في المعدة وتُبقيك مستيقظًا، الأفوكادو غني بالسعرات الحرارية، لذلك فإن القليل منه يكفي، والتزم بتناول ربع إلى نصف حبة أفوكادو كوجبة خفيفة في المساء، فالإفراط في تناول الدهون، حتى الصحية منها، قد يُشعرك بالخمول والأسوأ من ذلك قد يسبب الانتفاخ عند محاولة النوم، كما يمكنك تناوله مع أطعمة أخرى تُعزز النوم، مثل اللوز الغني بالمغنيسيوم، أو الموز الغني بالبوتاسيوم والتريبتوفان، أو حتى البسكويت المصنوع من الحبوب الكاملة، وهي كربوهيدرات معقدة تُحسن أداء التريبتوفان المعزز للنوم.
من يجب عليه تجنب تناول الأفوكادو أثناء النوم؟
إذا كنت تعاني من ارتجاع المريء، فإن تناول الأطعمة الدهنية (حتى الدهون الصحية) الموجودة في الأفوكادو، في وقت متأخر من الليل قد يُسبب تهيج الأعراض، لذلك إذا كنت تعاني من هذه الارتجاع، فاستشر طبيبك أو فكر في تناول الأفوكادو في وقت مبكر من اليوم، بالإضافة إلى ذلك، إذا كنت تراقب السعرات الحرارية أو تتبع نظامًا غذائيًا محددًا، فكن على دراية بعدد مرات تناول الوجبات الخفيفة في الليل، سواء كان الأفوكادو أو أي شيء آخر.
تعليقات الزوار ( 0 )