وجّهت الدكتورة سماح عبد الفتاح، الاستشارية الأسرية، رسالة توعوية للأزواج والمقبلين على الزواج، أوضحت فيها المراحل الأساسية لنمو العلاقة العاطفية داخل الحياة الزوجية، بدءًا من الحب الحقيقي، مرورًا بالحفاظ عليه، ثم النضج، ووصولًا إلى مرحلة “التطعيمات” التي تحمي الزواج من الانهيار، مؤكدة أن فهم طبيعة الحب والزواج ضرورة لحياة مستقرة وسعيدة.
وقالت الاستشارية الأسرية، خلال حلقة برنامج “الرحلة”، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس: “أول مرحلة من مراحل العلاقة هي الحب الحقيقي، وناس كتير فاكرة إن الحب لازم يكون قبل الجواز، لكن الحقيقة إن الحب ممكن يتولد بعد الجواز… يعني أولًا ارتياح، بعدين قبول، بعدين حب، في ناس سبحان الله القبول بيجي في قلبهم من قبل الجواز وبيكمل بعده، وفي ناس بيتجوزوا لحسابات تانية زي العقل، وساعتها الحب بيتولد متأخر، بعد العشرة والمعاملة الطيبة”.
وأضافت: “تاني مرحلة هي مرحلة الصيانة، للحفاظ على الحب… لازم يبقى في وقت خاص للزوج والزوجة، يقعدوا مع بعض، يتكلموا، يسمعوا بعض، يسافروا لو يقدروا، أو حتى خروجة بسيطة أو قعدة حلوة على كباية شاي وكلام طيب رايح جاي”.
وتابعت: “ستنا حواء اتخلقت علشان سيدنا آدم لما استوحش، فكانت أنيسه في الجنة… والأنس ده هو الأساس.. بعد كده تيجي مرحلة النضج، يعني مش لازم الحب يبقى بكلمة (بحبك) كل شوية، لكن يبقى في أفعال، طبطبة، سعي لرضاك، اهتمام براحتك… الحب هنا مش بالكلام، الحب بيتحول لأفعال وسلوكيات”.
وأردفت: “لما نوصل للمرحلة دي، نكون دخلنا على جوازه ناضجة، ممكن تكمل العمر كله.. وساعتها نبدأ المرحلة الرابعة، وهي التطعيمات… التطعيم ضد الأمراض اللي بتضرب أي جواز ناجح، زي الشك، الغيرة، الإهمال، القسوة.. الجواز مش لازم يبقى على سطر وسطر لا، مش أوقات بنحب وأوقات بنكره، لازم يبقى فيه سكن ومودة ورحمة دايمًا”.
وحذّرت قائلة: “لو السكن والمودة والرحمة اختفوا، يبقى إحنا مش متجوزين عن رضا، إحنا بنعيش مضطرين.. وده السؤال الكبير: ليه نعيش عيشة مضطرين ليها، في حين إننا نقدر نعيش عيشة مرضية وسعيدة؟.. اتقوا الله في بعض، وافهموا يعني إيه حب ويعني إيه جواز… وربنا يصلح حال الجميع ويقدرنا على السعادة اللي نستحقها”.
تعليقات الزوار ( 0 )