نيوز برو : كيف تواصل الملكة كاميلا إرث الراحلة إليزابيث في الأناقة بأحدث أمر ملكي؟.. صور

منحت الملكة كاميلا، علامة “لاونر لندن” (Launer London)، دار الجلود البريطانية العريقة، أمرًا ملكيًا رسميًا لتوريد الحقائب والإكسسوارات الجلدية، مما يؤكد استمرار العلاقة التاريخية بين العائلة المالكة البريطانية وهذه العلامة الفاخرة.

تأسست لاونر في عام 1941، وأصبحت مرادفًا للأناقة الكلاسيكية والحرفية المتقنة والتقاليد البريطانية، حيث تُصنع جميع منتجاتها يدويًا على أيدي حرفيين مهرة في منطقة والسول بمقاطعة ويست ميدلاندز، المعروفة بإرثها في صناعة الجلود.

ارتبط اسم لاونر عالميًا بالملكة إليزابيث الثانية، التي حملت حقائبها الشهيرة من العلامة طوال عقود، وكانت جلالتها قد منحت “لاونر” أمرًا ملكيًا في عام 1968، وظل ساريًا حتى وفاتها في عام 2022، ما يجعل التكريم الجديد من الملكة كاميلا، مُحملًا بدلالات عاطفية كبيرة.

وفي لفتة مؤثرة، حملت الملكة كاميلا حقيبة Tosca من لاونر خلال جنازة الملكة إليزابيث، ولا تزال تستخدم الحقيبة نفسها في مناسبات بارزة، منها قداس عيد الميلاد الذي نظمته الأميرة كيت، وزيارة الدولة الأولى للملك تشارلز الثالث.

ورغم أن الكثيرين لا يعلمون ذلك، فإن الملكة كاميلا، كانت من الزبائن المخلصين للعلامة لأكثر من عشرين عامًا، بل حملت إحدى حقائب لاونر يوم زفافها من الأمير تشارلز عام 2005.

وفي عام 2020، زارت كاميلا مصنع لاونر في والسول، حيث استقبلها الرئيس التنفيذي جيرالد بودمر، واطّلعت على خطوات الإنتاج اليدوي، والتقت بالحرفيين الذين يصنعون الحقائب. وخلال الزيارة، أُهديت حقيبة Judi السوداء من مجموعة Legacy، التي تضم سبعة من أكثر التصاميم مبيعًا منذ أكثر من 30 عامًا.

أما الملكة إليزابيث الثانية، فقد كانت رمزًا متكاملًا لحبها للاونر، إذ كانت تحمل إحدى حقائب العلامة في معظم المناسبات الرسمية. وظهرت بحقيبة لاونر في آخر صورة التُقطت لها في بالمورال، قبل وفاتها بيومين فقط عن عمر 96 عامًا.

تضمنت محتويات حقيبتها دائمًا بعض الأغراض الشخصية، منها كلمات متقاطعة، مرآة صغيرة، أحمر شفاه، نظارات قراءة، وعملات نقدية لتقديمها في الكنيسة، بالإضافة إلى تمائم صغيرة أهداها لها أبناؤها.

يعود ارتباط لاونر بالعائلة المالكة إلى خمسينيات القرن الماضي، عندما أهدت الملكة الأم إحدى حقائب العلامة لابنتها إليزابيث، ما أطلق شراكة استمرت لأكثر من سبعة عقود.

من بين التصاميم المفضلة لدى إليزابيث: Traviata، Sophia، Violetta، Royale، Jubilee وغيرها، وتمتاز معظمها بمقابض أطول لتسهيل المصافحة، وبتفاصيل مخصصة مثل البطانة المنسوجة بدلاً من المخمل.

في إحدى المناسبات، تسببت حقيبة لاونر صغيرة حملتها الملكة في حفل زفاف الأمير ويليام وكيت ميدلتون عام 2011 في إقبال هائل على موقع العلامة، ما أدى إلى تعطله مؤقتًا.

وفي عام 2014، حملت حقيبة Faith الفاخرة المصنوعة من الجلد الفضي والمرصعة بزركونيات خلال مأدبة رسمية في قصر الإليزيه بباريس، ولاحقًا في خدمة وسام الشوكة في إدنبرة.

ومؤخرًا، حملت الملكة كاميلا حقيبة فضية مشابهة في مأدبة الدولة التي أقيمت على شرف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت، في إشارة واضحة لاحترامها لتاريخ الملكة الراحلة وإرثها الأنيق.

بمنحها أمرًا ملكيًا جديدًا من الملكة كاميلا، تؤكد لاونر لندن مكانتها الراسخة كرمز من رموز الأناقة البريطانية المتوارثة، مع وعد باستمرار هذا التقليد الراقي لأجيال قادمة.