يشعر الكثيرون أحيانًا بألم مفاجئ فى الصدر، وتنذر هذه العلامة بأمر خطير، كعلامة مبكرة على أمراض القلب أو حتى مرض الشريان الأورطى، ووفقًا للخبراء يُمكن أن يحدث هذا لدى الرجال والنساء فوق سن الأربعين ممن يعانون من ارتفاع ضغط الدم، بحسب موقع “تايمز ناو”.
وغالبًا ما تُهمل أعراض مثل ألم الصدر، أو الخفقان، أو الغثيان، على أنها طفيفة، ولكنها قد تكون علامات مبكرة على مشاكل خطيرة في الأبهر، قد لا تسبب تمددات الأوعية الدموية أو تسلخات الأبهر ألمًا حادًا؛ بل قد ينتشر الألم إلى الظهر أو البطن، مما يصعب تشخيصه، في حين أن مرض الشريان التاجي هو الشاغل الأكثر شيوعًا، إلا أننا نحتاج أيضًا إلى استبعاد تسلخات الأبهر، والتي قد تظهر بأعراض مبهمة ولكنها تتطور بسرعة.
لماذا تُعد تمددات الأوعية الدموية الأبهرية خطيرة؟
لا ينبغي الاستهانة بتمدد الأوعية الدموية الأبهرية، أو انتفاخ جدار الشريان الأبهر – الشريان الرئيسي للقلب.
وأكد الأطباء إن هذه الحالات قد تكون خطيرة لأنها قد تتمزق أو تُسلخ، مما يؤدي إلى نزيف داخلي مميت، وهو ما قد يحدث عند انفجار تمدد الأوعية الدموية.
يُعتبر تمدد الأوعية الدموية الأبهري خطيرًا لأنه ينمو بصمت، وعلى عكس النوبات القلبية، نادرًا ما يُسبب أعراضًا خطيرة حتى يتمزق، يعيش الكثير من الناس معه دون علمهم، وبحلول وقت ظهور الأعراض، قد يكون الأوان قد فات.
ماذا يحدث في حالات تمدد الأوعية الدموية الأبهري؟
تسلخ الأبهر هو تمزق في الطبقة الداخلية لمنطقة ضعيفة من الشريان الأورطى، ويُؤدي الدم الذي يمر عبر التمزق إلى تمزق طبقات الشريان الأورطي.
الشريان الأورطي هو الشريان الرئيسي الذي ينقل الدم الغني بالأكسجين إلى الجسم، يسمح تمزق الشريان الأورطي للدم بالتدفق بين طبقات جداره، مما يُنشئ قناة زائفة، وقد يُضعف الشريان يمكن أن يؤدي هذا إلى مجموعة متنوعة من المضاعفات، بما في ذلك تمزق الأبهر، وانخفاض تدفق الدم إلى الأعضاء الحيوية، وحتى الوفاة.
في حالات تشريح الأبهر، كل ساعة تأخير تزيد من خطر الوفاة، يُعد التصوير المبكر، مثل تصوير الأوعية الدموية المقطعي المحوسب، أمرًا بالغ الأهمية.
إذا تم التشخيص في الوقت المناسب، تتيح لنا تقنية (FET) إصلاح كل من قوس الأبهر والشريان الأورطي النازل في عملية جراحية واحدة.
لمن يُشكل ألم الصدر خطرًا؟
يعتقد الخبراء أنه على الرغم من أن الحالة قد تكون طبيعية في بعض الأحيان لدى كثير من الناس، إلا أنه لا ينبغي الاستهانة بألم الصدر، خاصةً لمن لديهم تاريخ من مشاكل القلب، مثل ارتفاع ضغط الدم.
غالبًا ما يتم الخلط بين هذه العلامات المبكرة والحموضة أو القلق، ولكن إذا استمرت أو شعرت بأعراض غير عادية، فيجب فحصها على الفور.
كما يمكن أن يكون لتشريح الأبهر أعراض مختلفة تمامًا لدى النساء قد يُبلغن عن آلام في الظهر، أو دوخة، أو انزعاج في البطن، مما قد يُؤخر التشخيص.
وتُظهر الدراسات أن النساء أقل عرضة للخضوع للفحوصات أو التدخل الجراحي في الوقت المناسب، مما يُزيد من أهمية إدراك اختلاف الأعراض باختلاف الجنس.
علامات وأعراض شائعة لتسلخ الأبهر
الميزة الأكثر شيوعًا لتسلخ الأبهر هي بدايته المفاجئة يمكن أن يحدث في أي وقت، وغالبًا ما يكون نتيجة ارتفاع مفاجئ في ضغط الدم مع بذل مجهود كبير ولكنه قد يحدث أثناء القيام بأي شيء، أو في حالة الراحة، أو أثناء النوم لا توجد علامات تحذيرية لتسلخ الأبهر وتشمل العلامات:
– ألم حاد مفاجئ في الصدر وأعلى الظهر
– ألم في البطن
– ضيق في التنفس
– شعور غريب، أو إغماء، أو دوخة
– تغير في ضغط الدم
– أصوات قلب مكتومة
– نبض ضعيف وسريع
– تعرق غزير
– تشوش ذهني
– فقدان البصر
تعليقات الزوار ( 0 )