هل أصابك التوتر لدرجة فقدان السيطرة على مثانتك؟ لا تقلق، الأمر لا يقتصر عليك، فجسم الإنسان معقد، وكل رد فعل وكل عضو في الجسم مترابط، إذا كنت ممن يتساءلون عن سبب شعورك بالرغبة في التبول عند التوتر.
في حالات التوتر أو القلق وفقًا لموقع “OnlyMyHealth” يتولى الجهاز العصبي اللا إرادي في الجسم زمام الأمور، فيُطلق هرمونات التوتر يُحفّز هذا الهرمون، وخاصةً الأدرينالين، تدفق الدم وانقباض العضلات، كما تستجيب عضلات قاع الحوض والمثانة للإجهاد عبر هذه الآلية، ما يُعطي شعورًا بالحاجة المُلِحّة لإفراغ المثانة.
قد تؤدي الانقباضات المتكررة إلى تكرار التبول، رغم عدم وجود حجم كافٍ في المثانة لإفراغه، هذه الحالة عادةً ما تكون غير مرضية، وتتحسن تلقائيًا بمجرد تحسن الحالة النفسية للشخص.
فهم استجابة القتال أو الهروب
استجابة القتال أو الهروب هي طريقة جسمك للتحذير من التوتر أو خطر محتمل، عندما تشعر بالتهديد، يُطلق دماغك إشاراتٍ لإطلاق هرمونات مثل الأدرينالين والكورتيزول، التي تُهيئك سريعًا لمواجهة التهديد أو الهروب منه.
قد تلاحظ خفقان قلبك، وتسارع أنفاسك، وتوتر عضلاتك، واتساع حدقتي عينيك، هذه التغيرات ليست عشوائية، بل هي طريقة جسمك للاستعداد لحمايتك في لحظات التوتر الشديد.
العلاقة بين استجابة القتال أو الهروب والحاجة للتبول
في المواقف العصيب، يُفعّل الجسم استجابة “القتال أو الهروب”، التي يتحكم بها الجهاز العصبي اللاإرادي، ويؤدي هذا إلى إفراز هرمونات التوتر، مثل الأدرينالين، التي تزيد من معدل ضربات القلب وتدفق الدم ونشاط العضلات، بما في ذلك عضلات منطقة الحوض.
نتيجة لذلك، قد تنقبض عضلات المثانة، مما يسبب رغبة مفاجئة في التبول، حتى لو لم تكن المثانة ممتلئة.
هذه الاستجابة “غير ضارة عادةً”، وتختفي بمجرد زوال التوتر، ومع ذلك، في الأفراد الذين يعانون من قلق أو اضطرابات الهلع، قد تصبح الرغبة متكررة ومزعجة، تُحاكي أعراض فرط نشاط المثانة، حتى دون وجود أي مشكلة جسدية في المثانة، يصبح الدماغ شديد الحساسية لإشارات المثانة، مما يزيد من حدة الرغبة تحت الضغط النفسي.
طرق التعامل مع المشكلة
أفضل طريقة للتعامل مع هذه المشكلة هي إزالة العوامل المسببة للتوتر أو القلق لدى الشخص، بالنسبة للأشخاص المعرضين للقلق في المواقف العصيبة، يمكن وصف أدوية مضادة للقلق عند الطلب بعد استشارة طبيب أو طبيب نفسي، يجب معالجة أي سبب كامن للتوتر أو القلق على الفور من خلال زيارة طبيب نفسي أو طبيب
في بعض الحالات، قد يحتاج الأشخاص الذين يعانون من التوتر إلى استشارة طبيب، ولكن أولًا، يجب التأكد من أن التبول العصبي حالة طارئة وليست ثانوية لأي مرض أولي في المثانة يؤدي إلى فرط نشاطها.
بعد التأكد من أنه مجرد تبول عصبي، إذا لم تتحسن الحالة، يُنصح باتخاذ إجراءات بسيطة مثل الطمأنينة والتأمل والاستشارة النفسية.
يُنصح بإجراء تقييم نفسي لاستبعاد أي حالة مرضية تؤدي إلى قلق أو توتر مفرطين، فعادةً لا يتطلب التبول العصبي أدوية مُرخية للمثانة إلا إذا كان مصحوبًا بفرط نشاط أولي فيها.
تعليقات الزوار ( 0 )