كشفت صحيفة “الجارديان” البريطانية أن البيت الأبيض سيمنع اختيار وزير الدفاع بيت هيجسيث لرئيس الأركان بسبب الاضطرابات التى عصفت بالبنتاجون فى الأسابيع الأخيرة، وقال شخصان مطلعان، إن البيت الأبيض هو من سيختار مرشحا خاصا به.
وكان هيجسيث قد اقترح منح منصب رئيس الأركان للعقيد البحري ريكي بوريا بعد أن غادر جو كاسبر، أول من شغل المنصب، الشهر الماضي في أعقاب تحقيق مثير للجدل في تسريب معلومات أدى إلى إقالة ثلاثة مساعدين كبار آخرين.
لكن البيت الأبيض أوضح لهيجسيث، أن بوريا لن يُرفع إلى منصب كبير مساعديه في البنتاجون، وفقًا للمصدرين، واصفًا بوريا بأنه عبئٌ عليه نظرًا لخبرته المحدودة كمساعد عسكري مبتدئ ودوره المتكرر في المشاكل الداخلية.
وصرح أحد الأشخاص المطلعين مباشرةً على المداولات: “لن يحصل ريكي على المنصب الرئيسي. فهو يفتقر إلى الخبرة الكافية، ويفتقر إلى المؤهلات السياسية، ويحظى بكراهية واسعة من قِبل كل من تعامل معه تقريبًا في البيت الأبيض”.
وأوضحت الصحيفة، أن البيت الأبيض لطالما اختار المعينين السياسيين في الوكالات من خلال مكتب شئون الموظفين الرئاسي، لكن خطوة عرقلة اختيار هيجسيث في هذه المرحلة غير مألوفة، وتعكس نية دونالد ترامب الاحتفاظ يهيجسيث من خلال محاولة عزله عن أي زلات أخرى.
ويأتي هذا التدخل في وقتٍ أصبحت فيه قدرة هيجسيث على إدارة البنتاجون موضع تدقيق. كما أنه يتعارض مع الاعتقاد السائد في دوائر ترامب بأن حتى الرئيس قد يجد صعوبة في تبرير بقاء هيجسيث إذا لم تكن الأشهر القليلة المقبلة خالية من الفضائح.
ومن غير المتوقع أن يضطر الوزير إلى إقالة بوريا بعد موافقته على حل وسط: قبول اختيار البيت الأبيض لرئيس أركان جديد مقابل إبقاء بوريا مستشارًا أول، وفقًا للمصادر. ولم يستجب البيت الأبيض والبنتاجون لطلب التعليق.
واعتبرت الصحيفة، أن وضع التوظيف الداخلي في البنتاجون له عواقب وخيمة لأن مكتب هيجسيث الأمامي يشارك في مداولات السياسة واتخاذ القرارات الحساسة في وزارة الدفاع، التي تبلغ ميزانيتها أكثر من 800 مليار دولار وتشرف على أكثر من مليوني جندي.
ويعمل مكتب هيجسيث حاليًا بجزء بسيط من الحجم المعتاد، مع ما يقرب من خمسة مستشارين كبار. وقال مسئول مطلع على الوضع: “هناك الكثير مما لا يحدث لأن لا أحد يدير المكتب الأمامي”.
تعليقات الزوار ( 0 )