الانتقال إلى منزل جديد أمر قد يجلب القلق والتوتر للأطفال، ويمكن للوالدين والأسر المساعدة في جعل الأمور أكثر سهولة بحيث يكتسب الأطفال الثقة.
وتقول فيكتوريا كريس، المستشارة المهنية ورئيسة الجمعية الأمريكية للإرشاد حسب موقع ” apnews” : “عندما تختفي الروتينات والأماكن المألوفة وحتى معرفة مكان الأشياء في المنزل فجأة، فإن ذلك يجبر الأطفال على إعادة تعلم حياتهم اليومية من الصفر”، وهو ما قد يكون مرهقًا.
من المهم جدًا إدراك أن التحولات تستغرق وقتًا، وهذا أمر طبيعي تمامًا، لا بأس من الشعور بالتوتر والحزن والقلق، وربما كل هذه المشاعر مجتمعةً، حتى الكبار يشعرون بذلك أحيانًا.يمكن أن تكون عملية الانتقال صعبة بشكل خاص إذا كانت مصحوبة بتغييرات كبيرة أخرى، مثل الوفاة أو الطلاق أو فقدان دخل الأسرة.
فيما يلي بعض النصائح لتقليل التوتر الناتج عن الانتقال بالنسبة للأطفال:
التواصل والاستماع يُخففان من حدة القلق
دعوا الأطفال يُشاركون مشاعرهم ويشعرون بأن صوتهم مسموع، فيشعرون بأهميتهم، هذا يُشعرهم حقًا بالسيطرة، يقول الخبراء إن الألفة تساعد الأطفال على الشعور بمزيد من الثقة ، حتى مشاركة بعض الصور أو الخريطة قد تساعد في تخفيف التوتر.
اشرك الأطفال في الحركة نفسها
إشراك الأطفال في مهام الانتقال المناسبة لأعمارهم – مثل تعبئة أمتعتهم بأنفسهم أو المساعدة في اختيار ديكورات الغرف الجديدة – يمكن أن يمنحهم شعورًا بالسيطرة والأمان خلال فترة عدم اليقين.
يمكن للأطفال المساعدة في التخطيط للوجبات، أو تنظيم مساحتهم، أو مواصلة التقاليد العائلية، أجعلهم يساعدون في اختيار أغراض غرفهم الجديدة إذا كانوا ينتقلون، ولكن احرصوا أيضًا على إحضار بعض الأغراض التي تبدو مألوفة ومريحة.
حافظ على الروتين اليومي
الالتزام ببعض الروتين اليومي يخلق هيكلًا عندما تشعر أن الأشياء جديدة ومخيفة، مشكلة التنقلات تُعيق حياة الجميع، فالتغييرات الكثيرة تُربك الجميع في آن واحد، لذا فإن الحفاظ على مواعيد الوجبات وطقوس النوم ثابتة يُمكن أن يُساعد كثيرًا.
رتب المساحات المشتركة كما كانت قبل الانتقال، ضع ألعاب طفلك المفضلة، أو بطانياته، أو صوره في المكان الذي يتوقعه.
فكر في الحصول على مساعدة من متخصص
التكيف مع التغيير يتطلب وقتًا وصبرًا، أخبر أطفالك أن هذا أمر طبيعي، وأنهم سيتجاوزونه، وأنهم مسموعون ولديهم بعض السيطرة على الأمور، واعرف متى تطلب المساعدة.
بعض الحزن أو القلق أو صعوبة التكيف أمر طبيعي بعد الانتقال، ولكن إذا استمرت الأعراض لأكثر من بضعة أسابيع، أو ساءت مع مرور الوقت، أو أعاقت الحياة اليومية، فمن المستحسن طلب الاستشارة.
تعليقات الزوار ( 0 )