اضطراب التواصل الاجتماعي، حالة يعاني خلالها الشخص من مشكلة في التواصل مع الآخرين، وتؤثر على طريقة استخدامه للغة في المواقف، رغم قدرته على التحدث وفهم الكلمات. فيجد صعوبة في بدء الحديث أو إنهائه، وفهم تعبيرات الوجه ونبرة الصوت، أو اختيار الكلام المناسب للموقف، مما قد يؤدي إلى توتر أو عزلة اجتماعية إذا لم يُعالج.لا يُعزى هذا الاضطراب إلى سبب واحد محدد، بل هو نتيجة تداخل عدة عوامل بيولوجية ونفسية.
أسباب اضطراب التواصل
من أبرز الأسباب التي قد تسهم في ظهور اضطراب التواصل الاجتماعي حسبما يوضحها تقرير نشر فى موقع pillar :
ـ اختلافات في الدماغ تؤثر على قدرة الشخص على تفسير الإشارات الاجتماعية وفهم السياقات.
ـ تأخر في تطور اللغة خلال الطفولة مما ينعكس فى مراحل الشباب على استخدام اللغة في المواقف.
ـ وجود تاريخ عائلي لبعض اضطرابات التواصل أو التعلم، ما يشير إلى دور محتمل للعوامل الوراثية.
ـ ارتباطه ببعض الحالات الأخرى مثل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، أو إصابات دماغية.
ـ في بعض الأحيان، يظهر الاضطراب دون وجود مشكلة صحية أو عقلية، لكنه يبقى قائمًا ويؤثر في التفاعل اليومي.
أعراض اضطراب التواصل الاجتماعي والقلق الاجتماعي
من الأعراض الشائعة:
ـ صعوبة في الحفاظ على تسلسل منطقي في الكلام.
ـ عدم القدرة على قراءة تعبيرات الوجه أو فهم وتفسير نبرة الصوت وفهم الرسائل غير اللفظية والايماءات .
ـ الحديث بنبرة حادة جامدة وشديدة، أو رسمية بشكل غير طبيعي، في مواقف عادية.
ـ تفسير المزاح أو السخرية حرفيًا، دون فهم البعد غير المباشر في اللغة.
ـ ضعف في تكوين علاقات اجتماعية أو الحفاظ عليها بسبب التفاعل غير المتناغم.
ـ الشعور بالتوتر أو العزلة في التجمعات الاجتماعية، أو تجنّبها بالكامل.
ـ عند البالغين، تظهر صعوبة واضحة في المحادثات اليومية، وإحساس دائم بعدم الانسجام.
طرق علاج اضطراب التواصل الاجتماعي
العلاج يستهدف القدرة على التفاعل وفهم السياق الاجتماعي، وفق احتياجات كل حالة.
تشمل أساليب العلاج الأكثر فعالية:
علاج اللغة: يُستخدم لتدريب الشخص على توقيت الحديث، وتعديل نبرة الصوت وتعبيراته.
العلاج المعرفي السلوكي : يساعد على مواجهة مشاعر القلق أو الإحراج ، وتحسين المرونة النفسية
مجموعات المهارات: توفر تدريب عملي على المحادثات، ولغة الجسد، وفهم تعبيرات الآخرين، من خلال تمارين جماعية.
تحليل السلوك : يستخدم أسلوبًا منظمًا لتعليم المهارات
العلاج المخصص للبالغين: يركّز على سيناريوهات حقيقية طبيعية مثل المقابلات المهنية، المحادثات اليومية بوضوح.
نصائح
المراقبة المبكرة لتطور اللغة والتفاعل الاجتماعي عند الأطفال، وتشجيع اللعب التفاعلي والأنشطة الجماعية التي تُنمّي مهارات التواصل ، والوعي بالأعراض، والتدخّل في الوقت المناسب، تمنح فرصة حقيقية لتقليل تأثير هذا الاضطراب وتحسين جودة الحياة.
تعليقات الزوار ( 0 )