كشف تقرير جديد صادر عن محلل بلومبرج، مارك جورمان، أن آبل تُبطئ عمدًا إصدار المحتوى الجديد لسماعة Vision Pro، وهي استراتيجية يُرجعها جورمان مباشرةً إلى أداء مبيعات الجهاز وارتفاع تكاليف إنتاجه، حيث يُشير إلى أن مكتبة المحتوى المتاحة للمالكين لا تزال محدودة ولا تُحدّث بانتظام، مقدما أمثلةً مُحددة على هذا العرض المُحدود، مُشيرًا إلى أن مسلسلات أصلية مثل “Wild Life” و”Adventure” تحتوي على أربع وخمس حلقات فقط على التوالي.
وأكد أن بعض البرامج الأخرى، مثل “Elevated”، تحتوي على حلقة واحدة فقط، مما يترك للمستخدمين خيارات محدودة، فضلا عن توفر محتوى رياضي من عام 2024 لا يزال يُعرض حتى عام 2025.
ويُفيد “جورمان”، بأن جوهر المشكلة يكمن في “أزمة ” تواجهها شركة آبل، فإنتاج فيديوهات غامرة مكلف للغاية، ومع مبيعات متواضعة لسماعات الرأس التي تبلغ 3499 دولارًا أمريكيًا – حيث يُقدر جورمان أن مبيعاتها أقل من مليون وحدة ، مما يجعل آبل غير مستعدة لتقديم التزام مالي أكبر للبرمجة.
كما يُسلّط التقرير الضوء أيضًا على مصدر قلق ثانٍ داخل شركة آبل، وهو الخوف من أن تُعتبر مكتبة المحتوى الكبيرة، في حال إصدارها الآن، قديمةً بحلول موعد إصدار طراز Vision Pro الأخف وزنًا والأرخص سعرًا في عام 2027 لجذب جمهور أوسع، وقد أدى ذلك إلى دورة صعبة حيث يُعيق المحتوى اللازم لجذب مشترين جدد، و يُعدّ هذا الوضع ملحوظًا مع قيام المنافسين بتجهيز أجهزتهم الخاصة.
و يذكر جورمان أن شركة ميتا تُخطط لإطلاق نظاراتها الذكية “هايبر نوفا” المزودة بشاشة عرض بسعر يقارب 800 دولار أمريكي، مع إعطاء الأولوية لسعر أقل لبناء قاعدة جماهيرية، ومن غير المتوقع أن يُصدر آبل التحديث الرئيسي التالي لسلسلة Vision Pro، وهو طراز أكثر تكلفة، قبل عامين.
كما يشير تقرير جورمان إلى أن استراتيجية المحتوى التي تنتهجها آبل، رغم حذرها المالي، تعيق قدرة جهاز Vision Pro على تنمية قاعدة مستخدميه، نظراً لتقصيرها في الاستثمار بكثافة في منظومة المحتوى – وهي استراتيجية أثبتت فعاليتها في نجاح أجهزة iPhone .
تعليقات الزوار ( 0 )