طالب المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ثمين الخيطان إسرائيل بضرورة فتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية لإغاثة المدنيين في قطاع غزة، مؤكدا أن مؤسسة “غزة الإنسانية” أثبتت فشلها في عملية توزيع المساعدات.
وقال ثمين – في تصريح خاص لقناة “القاهرة الإخبارية”، اليوم /الثلاثاء/ – “إن استخدام دولة الاحتلال التجويع كوسيلة من وسائل الحرب، هو جريمة حرب مثله مثل التهجير القسري”، مؤكدا أن الكارثة الإنسانية في القطاع هي نتيجة مباشرة لسياسات تفرضها دولة الاحتلال تقوم على الحرمان من الاحتياجات الأساسية للبقاء على قيد الحياة.
وشدد على ضرورة محاسبة المسؤولين الإسرائيليين عن كل الجرائم التي ارتكبت بحق المدنيين في قطاع غزة، داعيا المجتمع الدولي لممارسة كل الوسائل الممكنة للضغط على إسرائيل لإجبارها على احترام القانون الدولي وإنهاء العدوان السافر، إلى جانب تطبيق قرار محكمة العدل الدولية بإنهاء الوجود الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.
وفي مداخلة مع “القاهرة الإخبارية”، أكد مستشار الرئيس الفلسطيني محمود الهباش أن الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية ثابت وداعم لحقوق الشعب الفلسطيني، ومساند لحقوقه المشروعة لم يتغير منذ بداية الأزمة الراهنة وحتى الأن، وكان له الدور البارز في إفشال المخطط الذي سعت إليه إسرائيل لتصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير.
وقال: “إن الموقف المصري الرافض لمخطط التهجير يتماشي مع الموقف الفلسطيني الرسمي والشعبي، كما أن هناك تطابقا كاملا بين الموقفين في مختلف القضايا، سواء التي تتعلق بالبعد السياسي للقضية الفلسطينية وعدم اختزالها فيما يجري في قطاع غزة من عدوان وحرب إبادة، وإنما الحفاظ علي الأفق السياسي للقضية الفلسطينية وإفشال مخطط التهجير”.
وأضاف: أن السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي جدد اليوم التأكيد على دور مصر المساند لفلسطين في مختلف الميادين، بما في ذلك الإنساني، منوها بأن النسبة الأكبر من المساعدات الإنسانية التي دخلت قطاع غزة جاءت عبر مصر.. كما نوه بتأكيد الرئيس السيسي، بعد نجاح المؤتمر الدولي في نيويورك لحل الدولتين بمشاركة الخارجية المصرية، أن مصر تسير علي نفس النهج والمبادئ التي أرساها المؤتمر، وأنه لا بديل عن الحل السياسي وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه المشروعة وحق تقرير المصير والتخلص من الاحتلال.
وشدد الهباش على أن مصر لم تتخل عن القضية الفلسطينية لأكثر من سبعة عقود وحتى الأن، وحافظت علي نفس النسق الذي تتعامل به مع القضية الفلسطينية كقضية شعب يسعي للخلاص من الاحتلال، وللأمة العربية والإسلامية بأسرها، لافتا إلى أن هناك محاولات خبيثة متعمدة لتشويه الدور المصري تجاه القضية الفلسطينية، وهي محاولات مرتبطة بالاحتلال والدوائر المعادية للقضية الفلسطينية والأمة العربية.
وتابع: أن “مصر تمثل رأس الحربة في الموقف العربي والإسلامي، وتؤرق مضاجع الاحتلال.. وأن الشعب الفلسطيني منتبه لكل المحاولات ولا يمكن أن يتجاوب معها، والغالبية العظمي من الفلسطينيين يقدرون الدور المصري، وعلي رأسهم القيادة الفلسطينية وما تقوم به علي مختلف الأصعدة السياسية والإنسانية والميدانية لدعم الشعب الفلسطيني”.
تعليقات الزوار ( 0 )